صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يوم الأربعاء الساعة الثانية عشرة وكان قد دعا قداسته، يوم الثلاثاء، كل المسيحيين، كلًّا في موضعه، إلى الصلاة بالاشتراك مع كل كنائس العالم لأجل تدخل الله وحفظ بلادنا وكل العالم من إخطار وباء كورونا المستجد.
وتضمنت دعوة قداسة البابا أن يصلي الجميع في كل مكان كل في بيته أو عمله في تمام الثانية عشرة منتصف ظهراً (ساعة الصليب)
وكانت صلاته كالتالي: “باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.. نصلي مع بعض المزمور رقم 26 بحسب ترتيب الأجبية “اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟ عِنْدَمَا اقْتَرَبَ إِلَيَّ الأَشْرَارُ لِيَأْكُلُوا لَحْمِي، مُضَايِقِيَّ وَأَعْدَائِي عَثَرُوا وَسَقَطُوا. إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ. وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ. لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي. وَالآنَ يَرْتَفِعُ رَأْسِي عَلَى أَعْدَائِي حَوْلِي، فَأَذْبَحُ فِي خَيْمَتِهِ ذَبَائِحَ الْهُتَافِ”.
وتابع: “أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِلرَّبِّ. اِسْتَمِعْ يَا رَبُّ. بِصَوْتِي أَدْعُو فَارْحَمْنِي وَاسْتَجِبْ لِي. لَكَ قَالَ قَلْبِي: «قُلْتَ: اطْلُبُوا وَجْهِي». وَجْهَكَ يَا رَبُّ أَطْلُبُ. لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي. لاَ تُخَيِّبْ بِسُخْطٍ عَبْدَكَ. قَدْ كُنْتَ عَوْنِي فَلاَ تَرْفُضْنِي وَلاَ تَتْرُكْنِي يَا إِلهَ خَلاَصِي. إِنَّ أَبِي وَأُمِّي قَدْ تَرَكَانِي وَالرَّبُّ يَضُمُّنِي. عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ، وَاهْدِنِي فِي سَبِيل مُسْتَقِيمٍ بِسَبَبِ أَعْدَائِي. لاَ تُسَلِّمْنِي إِلَى مَرَامِ مُضَايِقِيَّ، لأَنَّهُ قَدْ قَامَ عَلَيَّ شُهُودُ زُورٍ وَنَافِثُ ظُلْمٍ. لَوْلاَ أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ الرَّبِّ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ. انْتَظِرِ الرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَانْتَظِرِ الرَّبَّ.” هلليلويا”.
وأكمل:” أيضًا المزمور رقم ٩٠ بحسب نص الأجبية “السّاكِنُ في عَوْنِ العَلىِّ، يَسْتَريحُ في ظِلِّ إلهِ السَّماءِ. يَقولُ للرَّبِّ أنْتَ هُوَ ناصِرى ومَلْجَئى، إلَهى فأتَّكِلُ عَليهِ. لأنَّهُ يُنجّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيّادِ، ومِنَ الوَباءِ الخَطِرِ. في وَسَطِ مَنْكبيْهِ يُظلِّلُكَ، وتَحْتَ جَناحَيهِ تَعْتَصمُ، عَدْلهُ يُحيطُ بِكَ كالسِّلاح. فَلا تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ ولا مِنْ سَهْمٍ يَطيرُ في النَّهار، ولا مِنْ أمْرٍ يسْلكُ في الظُّلمَةِ، ولا مِنْ هَلاكٍ يفسد في الظَّهيرَةِ. يَسْقطُ عَنْ يَساركَ أُلوفٌ وعَنْ يَمينكَ رِبْواتٌ، وأمّا أنْتَ فَلا يقْتَربُ إليْكَ الشَّرُّ بَلْ بِعَيْنيْكَ تُعايِنُ ومُجازاةُ الخُطاةِ تُبْصرُ. لأنَّكَ أنْتَ يا رَبُّ رَجائى، جَعلْتَ العَلىَّ مَلْجأَكَ فلا تُصيبكَ الشُّرورُ، ولا تدْنو ضَرْبةً مِنْ مَسْكنِكَ. لأنَّهُ يوصى مَلائِكتَهُ بِكَ. ليَحْفظونكَ في جَميعِ طُرقكَ. وعَلَى أيْديهِمْ يحْمِلونَكَ، لئَلاّ تَعْثُر بحَجَرٍ رِجْلُكَ. تَطأُ الأفْعَى ومَلِكَ الحيّات، وتَسْحقُ الأسَدَ والتِّنّينَ”
واستطرد: “باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين، نبارك اسمك يا سيدنا الصالح نشكرك يا إلهنا حفظتنا وقبلتنا إليك وأشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلى هذه الساعة المقدسة نشكرك يارب على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال نشكرك يا إلهنا الصالح لأنك اعطيتنا أن نقف أمامك ونرفع قلوبنا إليك أنت تعلم يا إلهنا الصالح مقدار المخاوف والضيقات التي نمر بها حاليًا نعلم يارب أنك أرسلت هذا الوباء لكي يستيقظ الإنسان ويستيقظ كل واحد فينا لكي ما ينظر لقلبه وعقله وأعماقه فالله لا يسر بالشكليات. ولكن أنت يا سيدنا الصالح تبحث عن دواخلنا ونقاوة قلوبنا نعلم أننا قد أغضبناك وأننا صنعنا الشر أمامك وأننا أهملنا وتكاسلنا وابتعدنا عن طرقك المستقيمة وصارت أمور هذا العالم تغرينا وصارت شهوات هذا العالم تسقطنا وتتعبنا وتبعدنا عنك وتجعل قلوبنا باردة نحوك يا إلهنا الصالح نأتي إليك بدموعنا وبقلوبنا نأتي إليك جميعًا وننطرح أمامك ونطرح خطايانا عند قدميك نحن نعلم يارب أنك تحبنا وأن عينك علينا من أول السنة لآخرها وأنك لا تترك الإنسان الذي خلقته”.
واستطرد:”تمر علينا ضيقات كثيرة لكننا يارب ننظر إلى رحمتك ومعونتك وإلى نعمتك ننظر إليك يارب أنت الذي أنقذت الخطاة من خطاياهم وغفرت لهم وأعطيتهم أن يبدؤوا بدايات جديدة نحن يارب نسقط أمامك معترفين بجهالاتنا وخطايانا معترفين يا رب أننا ابتعدنا عندك وأننا كثيرًا ما كلمناك بشفاه بعيدة عن القلب يا إلهنا الصالح ندعوك في هذا الوقت لكي ما تتحنن على الجميع وتوقظ الإنسان وتمد يمين القوة ذراعك الرفيعة وقوتك تمتد نحو الإنسان وتنتشلهم كم الإنسان ضعيف يارب كم هو الإنسان ضعيف رغم اختراعاته ومشاريعه وإنجازاته ولكن كل هذا صار كلا شيء أمام هذا الوباء وأمام هذا الانتشار يا إلهنا الصالح اسمعنا وتحنن علينا نأتي إليك يا رب”.
وتابع:”ونطلب يارب أن تظللنا بمراحمك الكثيرة نطلب إليك يارب أن تعينا نحن نقر يا رب بكل ضعف فينا ولكننا نحوك أعيننا نحن يا رب ليس لنا سواك وليس لنا مانعتمد عليه إلا أنت يارب عالمين أنك القادر أن ترفع هذه الضيقة الشديدة وهذه الأزمة عن العالم كله أن تطيب خاطر الإنسان ونعدك ألا نعود إلى ما وقعنا فيه قبلًا نعدك أن نبدأ بداية جديدة نعدك أن نقدم توبتنا بقلوبنا ونسير معك من جديد ونتمتع بحضورك وبعملك ونتمتع بك يا إلهنا الصالح بحضورك وبكنائسنا وخدمتنا وفي كل ما تمتد إليه أيدينا. سيدنا الصالح ارفع عنا ضعفات الخصام والكسل والتهاون وتسويف العمر باطلًا ارفع عنا يا رب ضعفات البرود، برود حياتنا وأعطنا حرارة الروح مرة أخرى لكي ما نقف ونمجدك إلهنا الصالح لا تتركنا لا تبعد عنا ولا تشيح بوجهك عنا ولكن يا رب ارحمنا كعظيم رحمتك ارحمنا يا إلهنا الصالح وقلبًا مسقيمًا جدده فينا وروحًا مستقيمًا جدده في أحشائنا وأعطنا يارب أن نبدأ من جديد ونفرح قلبك أعطنا يا الله أن نعيش في صدق وبحب عالمين أن غاية الوصية هي المحبة من قلب صالح وضمير بلا رياء أعطنا يا رب أن نفرح على الدوام وارفع يارب عنا أحزاننا وأتعابنا، اذكر يارب الذين رحلوا في هذا الوباء اذكرهم يارب واذكر كل المصابين في كل العالم”.
واختتم:”ارفع عنهم هذا المرض وهذا الداء واذكر يا رب كل الذين يتعاملون كل التمريض والأطباء، اذكرهم يارب لأنهم يواجهون هذا المرض بشجاعة احفظنا يا ربنا يسوع المسيح في اسمك وإيمانك، أعطنا أن نكمل أيام غربتنا في سلام اذكر كل المرضى وكل الذين في شدة واذكر الراقدين واذكر الذين ليس لهم أحد أن يذكرهم اذكرنا أيها الإله الصالح واغفر لنا خطايانا وسامحنا واقبل إليك توبتنا واذكر مراحمك الغنية علينا بشفاعة العذراء مريم والملاك الجليل ميخائيل والقديس الأنبا أنطونيوس اذكر بلادنا واحمها واذكر كنيستك في كل مكان واذكر عملك الصالح في كل قلب في بركة هذا الصوم المقدس وبركة هذه الأيام المقدسة التي نعيشها اقبلنا إليك واجعلنا مستحقين أن نقول بكل الشكر: “أبانا الذي في السَّمَواتِ، لِيتَقدس اسْمكَ. ليأتِ مَلكوتُكَ. لتَكن مَشيئَتُكَ، كما في السّماءِ كَذلك على الأرْضِ. خُبزَنا الذي للغدِ أعطِنا اليومَ. واغفِر لنا ذنوبَنا كما نغْفر نحنُ أيضًا للمذنبينَ إلينا. ولا تُدخِلنا في تَجرِبةٍ. لكن نجّنا مِنْ الشّريرِ. بالمسيحِ يسوعُ ربِّنا، لأنَّ لَكَ المُلكَ والقوةَ والمجدَ إلى الأبدِ. آمي، أبانا الذي في السَّمَواتِ، لِيتَقدس اسْمكَ. ليأتِ مَلكوتُكَ. لتَكن مَشيئَتُكَ، كما في السّماءِ كَذلك على الأرْضِ. خُبزَنا الذي للغدِ أعطِنا اليومَ. واغفِر لنا ذنوبَنا كما نغْفر نحنُ أيضًا للمذنبينَ إلينا. ولا تُدخِلنا في تَجرِبةٍ. لكن نجّنا مِنْ الشّريرِ. بالمسيحِ يسوعُ ربِّنا، لأنَّ لَكَ المُلكَ والقوةَ والمجدَ إلى الأبدِ. آمين.”.