أقيمت في الحادية عشرة من صباح الاثنين 17 أكتوبر 2017م صلوات تجنيز رئيسة دير السيدة العذراء مريم بحارة زويلة والنوبارية تماف مريم بفرع الدير بالنوبارية.
شارك في الصلوات عدد من أحبار الكنيسة، هم أصحاب النيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان والأنبا توماس أسقف القوصية ومير والأنبا يسطس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس والأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد مار مينا بمريوط والأنبا ثيئودوسيوس أسقف كرسي الجيزة ووسطها والأنبا إيساك الأسقف العام والمدبر الروحي لدير القديس مكاريوس بجبل القلالي والأنبا إسحاق الأسقف العام بالفيوم والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي والأنبا أكليمنضس الأسقف العام لكنائس ألماظة وعزبة الهجانة وزهراء مدينة نصر والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة والقمص مكاري حبيب والقس أمونيوس عادل سكرتيرا قداسة البابا.
ولفيف من الآباء الكهنة والرهبان.
ومن أديرة الراهبات شاركت في الصلوات تماف أدروسيس رئيسة دير الأمير تادرس بحارة الروم وتماف كيريه رئيسة دير أبو سيفين بمصر القديمة وتماف أثناسيا رئيسة دير مار جرجس بحارة زويلة، وعدد من الراهبات.
هذا وقد ألقى نيافة الأنبا رافائيل كلمة تعزية، وقرأ رسالة التعزية التي بعث قداسة البابا تواضروس المتواجد بألمانيا حاليًا.
نص رسالة التعزية التي ارسلها قداسة البابا تواضروس الثاني في صلاة الجناز الذي اقيم للام الفاضلة تماف مريم ..
“خالص التعزية لأمهات هذا الدير المبارك. وهذه الأم الفاضلة تماف مريم كانت مثالًا طيبًا في الوداعة والمحبة والروح الرهبانية الأصيلة التي عاشتها بكل تقوى ووقار، وعمرت ديرها رهبانيًّا ومعماريًّا وصار لهذا الدير رائحة عطرة بين سائر أديرتنا القبطية.
خالص التعزية لأسرتها وكل محبيها و نسأل صلواتها من أجلنا ليكمل الرب طريق غربتنا بسلام .”
نص كلمة نيافة الأنبا رافائيل في صلاة جناز تماف مريم ..
“أمنا مريم عاشت حياتها في خدمة ربنا ولدت عام 1933 وأكملت الآن 84 سنة في شيخوخة صالحة دخلت دير أبو سيفين عام 1963 قضت في الرهبنة 54 سنة وترهبت سنة 1966 وكلفت برئاسة دير العذراء مريم – زويلة في عهد البابا كيرلس السادس في عام 1969 جاهدت جهاد كثير وكفاح وتدريب لأجيال من البنات اللاتي ترهبن تحت تدبيرها وتعبت في التعمير.
في التسبحة نقول “يأتي الشهداء حاملين عذاباتهم ويأتي الصديقون حاملين فضائلهم…”. فالكنيسة محظوظة في توديع الشهداء ومن لم يتمتع بإكليل الشهادة يقدم الفضائل. وهي تشبهت بالعذراء مريم وروح الأمومة التي تمتعت بها أخذتها من العذراء مريم وكثير جدًّا من الناس تعلموا منها ويوجد رهبان تتلمذوا علی يديها قبل دخولهم الدير. تشبهت بالعذراء مريم في وداعتها والنقاوة والطهارة والأمومة وأيضًا تشبهت بالقديسة دميانة التي بنت قصرًا تضم فيه العذاري وليس عجيبًا أن يكون الإنجيل اليوم إنجيل العذارى ومما يعزينا أن اليوم يوافق تذكار نياحة حنة أم صموئيل أتخيل أنها تعلمت منها روح الصلاة، وخلال السنوات التي ربت حنة فيها صموئيل زرعت فيه كل معرفة الله أخذت من حنة روح الصلاة وروح تربية الأجيال طوبى للنفس التي ترتبط بالمسيح.. طوبى للنفس التي تنحل من الكل و ترتبط بالواحد. نحن نثق أنها تتمتع الآن بمجد يفوق الوصف على مدي السنوات الطويلة لا يستطيع أحد أن يقدر قيمة الجهاد الرهباني إلا من يعيشون فيه. 54 سنة في جهاد ونحن كنا محظوظين أن نعاصرها.
نطلب منها أن تصلي لأجلنا لكي نكمل أيام غربتنا. نعزي كل الأمهات وأسرتها وأحباءها. ربنا يبارك حياتكم. لإلهنا المجد الدائم. آمين.
[epa-album id=”51184″ show_title=”false” display=”full”]