احتضنت الكاتدرائية لقاء الشرق والغرب التاريخي حيث وصل إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قداسة البابا فرانسيس والوفد المرافق له، و كان في استقباله قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني وعدد كبير من مطارنة وأساقفة المجمع المقدس.
وعقب وصوله عقد قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني لقاءً ثنائيًا مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان.
وعقب انتهاء اللقاء المغلق الذي عقداه خرج صاحبا القداسة البابا تواضروس الثاني والبابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان حيث التقطت لهما صورة تذكارية قبل أن تبدأ الجلسة العلنية التي عقدت بحضور الوفد الرسمي المرافق لبابا الفاتيكان و بعض أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المشاركين في استقبال الضيف الكبير.
خلال اللقاء وقع قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ، بالقاهرة بيانًا مشتركًا بين الكنيستين وألقى كل من البابا تواضروس الثانى والبابا فرانسيس كلمة.
و بعد ان انتهت كلمتي قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى وقداسة البابا فرانسيس خلال اللقاء المشترك للوفدين الفاتيكاني والقبطي الذي عقد بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وعقب انتهاء الجلسة الثنائية التي جمعت الحبرين معًا تبادل بابا الفاتيكان والبابا تواضروس الهدايا التذكارية كما قام البابا فرانسيس بتقديم هدايا تذكارية لأحبار الكنيسة الحاضرين وفعل الأمر نفسه قداسة البابا تواضروس حيث قدم بدوره الهديا التذكارية لأعضاء المرافق لبابا الفاتيكان.
بعد ختام لقاء قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني و قداسة البابا فرنسيس بالمقر البابوي خرج الموكب البابوى على ألحان القيامة المجيدة متوجهًا توجها للكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية لزيارة موضع الشهداء الذي استشهدوا بيد الارهاب في ديسمبر من العام الماضي وعقد بعد ذلك صلاة مسكونية بحضور لفيف من اباء بطاركة المشرق العربي و اباء و مطارنة و اساقفة الكنيسة القبطية و لفيف من اباء الكنائس الشقيقة المصرية.
قبل دخول بابا الفاتيكان للكنيسة البطرسية، أذاعت الكنيسة بيانا خاصا بالزيارة قالت فيه: “هكذا صرتم أيها البابا فرانسيس، عدالة إلى جانب وطنية، وأملا باقيا للإنسانية، فبعد استجابتكم لدعوتنا للحضور إلى مصر وعلى رأسنا الدعوة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، التى مثلت كل المصريين، ليرى العالم كله مصر وهى التى تعد وطن الوحدة وفهم الآخر”.
وأضافت الكنيسة البطرسية، فى بيانها الداخلى قبيل دخول البابا فرانسيس لها، أن كل الشعب المصرى يربو للمحبة والتسامح، حتى وإن اغتالت يد الإرهاب الآثمة خلال الفترة الماضية المصلين الأبرياء خلال أداهم للصلاة ليتشح الحزن والسواد، لكن يد الله ربتب على القلوب ومنحت الأرواح الهدوء والسكينة.
وأكدت الكنيسة البطرسية، فى بيانها، أن المصريين دائما متحدين فى الألم والفرح، معلنين للعالم كله أن مصر وطنا واحدا مترابطا، قائلة: “هكذا تكون مصر كما يعرفها التاريخ منذ الزمن البعيد فهى واحة سلام للجميع تتلاقى فيها الحضارة”، آملة أن تتكرر زيارة البابا فرانسيس للكنيسة المصرية، قائلة: “أنتم محفوظون فى قلوبنا بالصلاة والمحبة يا قداسة البابا فرانسيس، أنتم بابا السلام أهلا وسهلا بكم فى أرض السلام”.
وترأس البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، لقاء الصلاة المسكونية مصر 2017، داخل الكنيسة البطرسية، حيث شكر قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية، الله على نعمه الكثيرة التى من بينها قدوم البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لزيارة الكنيسة المرقسية بالقاهرة، قائلا: “نصلى من أجل كل أصحاب الضيق ونصلى من أجل الشهداء الذين راحوا فى كل كنيسة، وقدموا أرواحهم فداء وشهادة”، مؤكدا أن الصلاة تتضمن مصرنا الحبيبة والدعوة لأن يحل السلام فى كل أرض.
وقام البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، بوضع الورود أمام اللوحة التذكارية التى تحمل صور شهداء الكنيسة البطرسية وأسمائهم، حيث التف حوله كل قيادات الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وعلى رأسهم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى.
وغادر البابا فرانسيس الكاتدرائية المرقسية بعد مرور ما يقرب من الساعتين، فى زيارته التاريخية التى تقف مساندة للدولة المصرية فى حربها على الإرهاب، وتؤكد أن الإرهاب لا دين له، وأنه لابد أن يعم السلام بكل دول العالم.