رحب قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني في كلمته بالاحتفالية، بالسادة الحضور، معربا عن سعادته الغامرة، لثلاثة أسباب أولها زيارة صاحبي القداسة مار أغناطيوس أفرام الثاني، والكاثوليكوس أرام الأول وحضورهما الاحتفالية، واصفا تلك الزيارة بأنها تحمل بركة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بالمنطقة. أما السبب الثاني فهو إقامة احتفالية في ذكرى نياحة مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث نوعا من الوفاء المطلوب دائما للذين تعبوا من أجل الوطن والكنيسة وصنع السلام في كل الربوع.
وتابع قداسة البابا أن ثالث أسباب سعادته هو تكريم المهندس أنسي ساويرس، صاحب الشخصية الأصيلة التي عاشت على أرض مصر وخدمت وأحبت الأرض والبشر، وأعطتنا رجاء وأملا أن أرض مصر تنبت دائما نماذج ناجحة وأمثلة للجميع.
ووصف قداسة البابا المهندس أنسي ساويرس أنه شخص أخذ الحياة بجدية، وعرف تماما أن الحياة الناجحة وتقدم الإنسان والمجتمع يقومان على قدمين هما التعليم والعمل.
وأردف قداسة البابا أن المهندس أنسي ساويرس تخرج في كلية الزراعة ولم يجد نفسه في ذلك المجال، فتطلع إلى العمل بالمقاولات، لكن قابلته قوانين التأميم في بداية الستينيات. إلا أنه باصراره واجتهاده اتجه إلى العمل في الخارج سنوات، إلى أن أعاده حنين الوطن لمصر ليعمل في إصرار جديد، وعينه على التعليم الذي هو الاستثمار الأول في أي مؤسسة أو وطن.
واختتم قداسة البابا تواضروس كلمته بتأكيد أن تكريم المهندس أنسي ساويرس يأتي لأمانته وحكمته وعمله، وأيضا لمحبته وطنه، مشيرا إلى أن المهندس أنسي حصل على تقديرات كثيرة، أضيف إليها تكريم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.