نجحت جهود الدكتور حمادة العماري، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والنواب الطيري عبده حسن ومحمد يس، ولجنة من أعضاء البرلمان، وأعضاء لجنة المصالحات بمحافظة الأقصر، والتي رعاها فضيلة الإمام الأكبر ، الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، في إنهاء أزمة قرية المهيدات، والتي اشتعلت بين مسلمين ومسيحيين، إثر تردد شائعات باختفاء فتاة قبطية بالقرية، بعد إعلان إسلامها.
اجتمع طرفى الأزمة في جلسة صلح موسعة بين أقباط ومسلمي المهيدات، وتوصلا إلى اتفاق ومصالحة، انتهت بتناول الجميع طعام الغذاء سويًا.
وحضر الجلسة، كل من وفد من ساحة الشيخ الطيب، بغرب الأقصر، ورجال الدين الإسلامى والمسيحي ببيت العائلة المصرية، وفضيلة الشيخ أحمد محمد الطيب، نجل شقيق شيخ الأزهر، وبإشراف عبد الباسط دنقل مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، وعصام الحملى مدير أمن الأقصر، وزكى مختار مدير المباحث وقيادات قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام بالأقصر.
وتضمنت بنود المصالحة، تشكيل لجنة من مسلمى القرية؛ لحماية منازل وممتكلات الأشقاء الأقباط، والمطالبة بالإفراج عن المحتجزين على ذمة التحقيق فى الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة ومتظاهرين مسلمين بالقرية، وإعلان لجنة حكماء تتولى التصدي لمثيري الفتن، ومحاسبة كل من يعمل على إثارتها وبث الفرقة بين مسلمى وأقباط القرية.
وكانت مطرانية الأقباط الأرثوذوكس بالأقصر، برئاسة الأنبا يوساب، أسقف الأقصر، تقدمت ببيان شكر للمحافظ الدكتور محمد بدر، واللواء عصام الحملي مدير الأمن، لجهودهما فى احتواء أزمة المهيدات.
وأعلنت المطرانية- في بيان لها- أن الأنبا يوساب مطران الأقصر ومجمع الآباء والكهنة، وكل الشعب القبطي بالإبارشية، يشكرون الله الذي أنقذ المنطقة من شر الفتنة البغيضة التي كادت أن تحدث، إثر شائعة، روجها شاب من نجع المهيدات مركز الطود بالأقصر، بأنه على علاقة بفتاة مسيحية- أميرة جرجس – وتجمهر على أثرها عدد من المتشددين لمساعدته وتحقيقق مقصده دون علمهم بالحقيقة.
وأضاف البيان: ” شكر خاص لمحمد بدر محافظ الأقصر، وكل القيادات الأمنية بالمحافظة، وعلى رأسهم اللواء عبد الباسط دنقل مساعد أول وزيرالداخلية للمنطقة الجنوبية، واللواء عصام الحملي مدير الأمن، والأمن الوطني والمخابرات، وأعضاء مجلس النواب، والسادة الشيوخ الأفاضل وجميع المخلصين لما بذلوه من جهود وتواجدهم بالمنطقة واحتواء الموقف، وكذلك تعاون مسلمي المهيدات وكل الحكماء والعقلاء الذين أعلوا كلمة الحق ومصلحة المنطقة واستقرارها” .