تحدثنا في المقالة السابقة “لا لليأس” عن أهمية عُبورعبارات اليأس التي يمكن أن تقابلنا في مسيرتنا مُلقيةً بظلالها على كل جُهد يُبذل من أجل بناء مستقبل “مِصر”؛ وفي هٰذا يجب أن نتحرك بخَُطوات إيجابية وسريعة نحو ذٰلك الهدف. فوُجود هدف أنت لا تعمل من أجله سَُِرعان ما يتحوِّل إلى حُلم تستيقظ منه لتجد أنك ما تزال واقفًا في موضعك أو أنك أسوأ حالاً! وبينما العالم يتحرك من حولك بخَُطوات واسعة سريعة، تكون أنت ما زلت حالمًا أو آملاً فقط، دون أن تحقق أي شيء، فتضيع الحياة دون ثمار؛ وأصعب ما يمكن أن يمر بإنسان أن تمضي حياته هباءً!!
إن الزمن هو الشيء الذي لا يمكننا إعادته. ولٰكن يمكننا أن نتعلم من الماضي ونعبر الحاضر إلى مستقبل نريده لبلادنا ولنا ولأبنائنا. إن قيام كل إنسان بواجبه والتزاماته بكل جِد وأمانة لكفيل أن يغير كثيرًا من الأمور في الحاضر والمستقبل. وقد يتعلل بعضٌ بأن لا أحد يهتم أو يعمل! عزيزي: كُن أول من يُضيء شمعة في الطريق، وابدأ خَُطواتك أنت وأسرتك وعلى هَدْيها سِرْ، وسوف تجد من ينضم إليكم، فإن كثيرين يحتاجون إلى شعاع من نور يَدُلهم على الطريق، أو يُعوزهم مثل وقُِدوة يتبعونها. وفي عملك بأمانة وإخلاص ستَلقَى آخرين لم تكُن تعرفهم، هم مثلك يحبون بلادهم ويعملون من أجلها بأمانة.
-
صعوبات ولٰكن
وفي عُبور الحاضر حتمًا ستُلاقي صعوبات، فلا نجاح بلا تعب وكَد، ولا بناء يأتي في طرفة عين دون تعب وجَهد ومواصلة. إنك حين تستعرض في ذهنك سريعًا حياة الناجحين والعظماء، لن تجد سوى طريق امتلأ بالتعب والإصرار على العمل وتخطي الصعاب. فإن كانت مسيرة الأفراد هٰكذا، فكيف إذًا تكون مسيرات الشعوب؟!! إن ما يجعلنا نستمر نحو هدفنا هو ذٰلك الإيمان الذي نحمله في قلوبنا من أجل مستقبل نريده ونحلُم به، ثم خَُطوات نحو تحقيق الحُلم، في إصرار، ونحن ساعون معًا؛ فنستطيع الوصول وتخطي جميع العقبات والصعوبات.
-
محبة وأمانة