تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية نظم المركز الثقافي القبطي الارثوذوكسي برئاسة نيافة الأنبا إرميا – الأسقف العام ندوة مساء الجمعة الموافق 21 يونيه 2013م بعنوان ” الاحتكام لاباء الكنيسة” تحدث فيها د.جورج فرج اسحق دكتوراه في العلوم اللاهوتيّة من جامعة ستراسبورج – فرنسا وباحث بالمركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية.
بدأ د. جورج حديثه عن أهمية سير الأباء في الكنيسة القبطية بشكل خاص وفي التاريخ المصري بشكل عام، حيث يُعدوا من مؤرخي التاريخ الذين سردوا الأحداث عبر العصور. ومنها استفسر اسحق عن الرجوع لكتابات الأباء على الرغم من وجود الكتاب المقدس الذي لا يشوبه اي خطأ؟؟
وأجاب اسحق بان السبب في ذلك هو ان الاباء عاشواعبر كل حقبة من الزمان أحداث مختلفة ومتلاحقة ومنها سردوا هذه الأحداث لتبقى مجمل ذكرة الكنيسة ، كما إنهم كانوا حافظي للكتاب المقدس والايمان ببعض الحقب التي مرت على الكنيسة شهدت فيها أحداث مؤسفة من اضطهاد وتعذيب وهدم وحرق كنائس وغيرها .
وتطرق اسحق ان هناك من يروا أن أباء الكنيسة غير معصومين من الخطأ ومنها فلا يصح الاعتماد عليهم في الاحتكام بكافة الأمور . وهنا عقب اسحق بأن هذا الرأي قد يكون صحيح، مؤكدا بأنه لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ. ولكنه أكد أن خطأ الاباء دائما ما يكون بالنواحي الاجتماعية والحياتية وليس العقائدية فعندما يقع أحد الأباء في أخطاء عقائدية أو يشرد ببدع تقف الكنيسة كلها ضده ودليلانا وقوف الكنيسة ضد اريوس وبدعته .