افتتح الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس فى حضور نيافة الأنبا ابيفانيوس رئيس دير أنبا مقار بوادى النطرون، نائبا عن قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى المؤتمر الدولى الثانى لكلية الآداب عن تاريخ مصر فى العصر المسيحى تحت عنوان “التدوين فى مصر: التاريخى،الكنسى،الوثائقى،الشهادات الأثرية”، وذلك بدار الضيافة بالجامعة بحضور الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، والدكتور على عبد العزيز نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبد الوهاب عزت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة البيئة والمجتمع. ويشارك فى حضور المؤتمر، الذى عقد يوم امس، الدكتور عبد الرازق بركات عميد كلية الاداب بجامعة عين شمس، والدكتور طارق منصور وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور مصطفى مرتضى وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، و40 أستاذًا جامعى منهم حوالى 18 أستاذا أجنبيا.
أكد نيافة الأنبا بيفانيوس، خلال كلمته،ان سفر قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى خارج البلاد سبب عدم تمكنه من المشاركة في المؤتمر، مؤكدًا أنه وجه كلمته المسجلة للحضور التي تبرز أهمية المؤتمر.
وأضاف الأنبا بيفانيوس، أن المؤتمر يلقي الضوء على التاريخ المسيحي، مشيرًا إلى أن التاريخ المسيحي يربط بين العصر الفرعوني الذي سبقه والعصر الإسلامي الذي أتى لاحقا له.
وأكد أن تميز العصر المسيحي في مصر بتعدد اللغات كاللغة اليونانية والقبطية كان له الأثر الواضح فى الأقباط وفى نصوص الكتب المسيحية، المدونة بكافة اللهجات، مفتخرًا بأن أفضل المخطوطات في مصر ظهرت في العصر المسيحي القبطي، مشيرًا إلى أن تلك الكتابات حفظت سير القديسين والآباء الرهبان.
وأوضح الأنبا بيفانيوس، أن دير الأنبا مقاريوس كان ملجئًا للأباء الرهبان في عصر الأضطهاد، والذي عمل الأباء في فترة الأضهاد على تأريخ تلك الفترة في مخطوطات بالدير.
ويستهدف المؤتمر عكس رؤية قيادات الجامعة بضرورة تجديد الخطاب الدينى الوطنى والتأكيد على مبدأ الإخاء بين الأديان، موضحا إلى أن المؤتمر بمثابة رسالة سلام تبعث بها الجامعة للتأكيد على أن الشعب المصرى نسيج واحد متكامل.