أدانت الكنائس المصرية حادث ذبح 21 قبطيا في ليبيا على يد تنظيم “داعش”. وطالبت الدولة المصرية والمجتمع الدولي “بضرورة التصدي للجماعات الإرهابية”.
وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان لها: “تستودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعلى رأسها قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار، واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتى ينال الجناة الأشرار جزاءهم العادل إزاء جريمتهم النكراء”.
وأضافت: “كما نثق في دور الدولة بكافة مؤسساتها، وإذ نشارك أسر أبنائنا الأحباء، فإننا نعزي الوطن كله، ونحسب أن دماءهم تصرخ أمام الديان العادل الذي لا يغفل ولا ينام، وسوف يجازي كل أحد عما صنعته يداه، ونصلي إلى الله أن يحفظ مصر ووحدتها”.
فيما انتقد القس إسطفانيوس شحاتة، وكيل مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، التي يتبعها الأقباط الذين تم الإعلان عن ذبحهم مساء الأحد على يد تنظيم داعش، الدولة ووزارة الخارجية المصرية على “عدم إعلانهم رسميا مقتل أبنائهم، بدلا من التسويف والتحجج بعدم العلم”.
وأضاف، إن “مطالب الكنيسة والأهالي هى عودة جثامين أبنائهم، إذا كانت الدولة عجزت عن إحضارهم أحياء؛ من أجل دفنهم، وإقامة العزاء لهم، وأن معظم كهنة المطرانية متجهين إلى قرية الشهداء؛ من أجل مواساة الأهالي، الذين انتابتهم حالة من الصراخ والحزن”.
وقال إنهم “في انتظار رد الدولة على إمكانية جلب الجثامين، وفي حالة الإعلان عن عدم جلب الجثامين، سيتم رفع الصلاة داخل الكنائس على أرواحهم”.