قال نيافة الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص للأقباط الأرثوذكس ورئيس لجنة الأزمات بالكنيسة القبطية، “إن هناك 13 موقعًا على مستوى الجمهورية يضم 15 كنيسة ومنشأة قبطية، من التي دمرها الإخوان وأنصارهم عقب فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، تنتظر تعميرها على يد الجيش في المرحلة الثالثة من خطة الإعمار”، مؤكدًا “أن العمل لم يبدأ بعد فى الكنائس الموجودة ببعض المناطق، ومنها كنيسة الملاك ميخائيل فى كرداسة، ومارجرجس فى العريش، وكنائس رفح”.
وأوضح الأنبا بيمن أن “القوات المسلحة انتهت من إعادة بناء ١٠ مواقع تعرضت للتخريب عقب على يد جماعة الإخوان المسلمين، وفقا للمرحلة الأولى من خطة ترميم الكنائس المدمرة بتكلفة 70 مليون جنيه والتي تضم ١٩ منشأة من بينها كنائس”، مشيرًا إلى “أن المرحلة الثانية تشمل ١٣ موقعًا تعرض للتدمير والتخريب الكامل على يد الجماعة الإرهابية عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس ٢٠١٣”، لافتًا إلى “أن المرحلة الثانية من أصعب المراحل لاحتياجها لعملية ترميم وهو ما قد يحتاج لميزانية أعلى من المحددة لها، فضلًا عن العمل الزمني الذي قد يتجاوز العام، رغم من تحديد مدة ٦ أشهر للترميم بينما يتبقى ١٣ موقعًا كمرحلة ثالثة وأخيرة من عملية إعادة البناء والترميم”.
وأضاف الأنبا بيمن “أن عدة عوامل تجعل العمل يسير ببطء في عملية البناء والترميم، أهمها العامل المادي”، لافتًا إلى “تحمل القوات المسلحة كافة نفقات إعادة البناء والترميم”، رافضًا الكشف عن الميزانية المحددة لإعادة بناء وترميم ٣٣ موقعًا تعرض للتدمير على يد الإخوان، مضيفًا “لا أستطيع أن أعلن عن التكلفة الفعلية لعدم معرفتي بها، ولأن دوري ينحصر في الإشراف على المتابعة والتنفيذ”.
من جانبه، قال نيافة الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وأبوقرقاص، العام، إن “خسائر الأقباط من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كانت فادحة، سواء من ناحية المنشآت الكنسية، أو المنازل والممتلكات؛ فقد تم تدمير كنيسة الأمير تادرس الشطبي بميدان صيدناوي، والتي يتم الآن الانتهاء من إعادة بنائها بالكامل، ومن المقرر افتتاحها على أيدي قداسة الباب تواضروس الثاني، وتدمير كنيسة الأنبا موسى بمنطقة أبو هلال، وملجأ جنود المسيح للأيتام، ونادي الشبان المسيحية (الواي)”.
وأضاف: “هذا غير محاولة الاعتداء على كنيسة مارمينا بأبو هلال، بالإضافة إلى مركبين سياحيين يمتلكهما أقباط، وهما مركب (الدهبية)، التي تمتلكها الهيئة القبطية الإنجيلية، والتي تم إعادة تجديدها، وتعمل بالفعل منذ عام تقريبا، أو اكثر، ومركب (الميرماد)، التي يمتلكها رجل الأعمال (صموئيل ثابت ذكي)، فضلا عن الاعتداء على مدرسة الأقباط، والتي عادت للعمل، وبها الكلية الإكليريكية، وكذا الاعتداء على كنائس وجمعيات كاثوليكية وإنجيلية، وكنيسة في أبو قرقاص تابعة لرعايتنا، إلى جانب المحلات والمنازل التي يمتلكها الأقباط”.
وأضاف نيافته أن “الإدارة الهندسية التابعة للقوات المسلحة تعهدت بإعادة إعمار الكنائس التي تم تدميرها، وقد بدأت بالفعل بكنيسة الأمير تادرس بالمرحلة الأولى، وقد تم الصلاة بداخلها بالفعل يوم خميس العهد قبل الماضي، وهي لم تنتهِ حتى الآن من ناحية التشطيب، بعد أن كنا نصلي داخل فناء مدرسة الأقباط، طيلة الفترات الأولى من احتراق الكنيسة، وحتى إعادة بنائها، وكنا ننتظر دخول كنيسة الأنبا موسى في المرحلة الثانية، إلا أن ما حدث أنه حتى الآن لم يتم البدء فيها، ولا تزال محترقة، ونصلي داخل صالة أسفل الكنيسة المحترقة”.
وقال نيافة الأنبا أغابيوس، أسقف ديرمواس ودلجا، إن “المطرانية كانت قد تعرضت لهجمة شرسة من قِبل جماعة الإخوان المسلمين، وتحديدا قرية دلجا، التي تم تحطيم وحرق ثلاث كنائس بها، بينهم كنيستان أثريتان؛ هما كنيسة السيدة العذراء، التي ترجع إلى القرن الرابع، وعمرها 1600 سنة، وكنيسة مارجرجس، التي ترجع لأكثر من 300 سنة، بالإضافة إلى كنيسة الأنبا إبرام، وهي حديثة المنشأ، فضلا عن منازل الأقباط، وتهجير عدد كبير منهم، وعلى رأسهم عائلة إسكندر طوس، بالإضافة إلى منزل القمص أنجيليوس راعي الكنيسة هناك”.
وأضاف، أن “الإدارة الهندسة قامت بمعاينة كافة المنشآت القبطية من الكنائس فقط، وبدأت بالفعل في عملية ترميم كنيسة الأنبا إبرام، دون كنيسة مارجرجس، وكنيسة السيدة العذراء الأثرية، وهذا كان صدمة لنا، ولا يسعنا إلا الانتظار؛ لنرى هل هذا التوقف سببه أن الكنيستين أثريتان، وتحتاجان إلى عمل معين يرتبط بوزارة الآثار على خلاف باقي الكنائس، أم ماذا”.