امتنع الطلاب الأقباط بقرية الجلاء التابعة لمركز سمالوط، شمال محافظة المنيا (صعيد مصر) بمراحل التعليم الثلاث عن التوجه لمدارسهم منذ 5 أيام بعد تعرضهم لمضايقات واعتداءات متكررة من مسلمين متشددين بالقرية.
وقال أحد أهالي القرية “منذ 5 أيام وقعت مشاجرة بين طالبين أحدهما قبطي والآخر مسلم بقريه الجلاء أثناء اليوم الدراسي، وتدخل أحد الخفراء المكلفين بتأمين المدرسة للفصل بين الطالبين واعتدى بشكل مبالغ فيه على الطالب القبطي حتى فصل بينهما، وعاد كل منهما لمنزله”.
أضاف “ونظرًا لاحتدام المشكلة تخوف الأقباط من إرسال أبنائهم للمدارس، بعد أن تكررت اعتداءات من الطلاب المسلمين على الأقباط قبل وأثناء وبعد اليوم الدراسي”. وطالب الأهالي بتدخل قوات الأمن لتأمين المدارس بصوره أكثر اهتمامًا.
وتابع “أرسلت قوات الأمن سيارة شرطة لتأمين الطلاب، ولم تكن كافية، وطالب أولياء الأمور بعقد جلسة لرجال الأمن وكبار العائلات لتهدئة الأجواء، وبالفعل عقد الخميس الماضي جلسة عرفية ، بمنزل عمدة القرية حضرها قيادات أمنية وعدد من أولياء الأمور الأقباط والمسلمين طالب فيها الأقباط ببقاء سيارات الشرطة داخل القرية والسماح للطلاب الأقباط بدخول الفصول دون حضور طابور الصباح لعدم الاحتكاك بالطلاب المسلمين، والسماح لهم بالخروج من المدرسة قبل اليوم الدراسي بـ 15 دقيقة على الأقل تفاديًا لأي اشتباكات بين الطلاب”، لافتًا إلى “أن هذه المطالب رفضت وتم التكثيف الأمني فقط، وحتى الآن لم يتوجه الأقباط لمدارسهم بالشكل الطبيعي”.