شارك نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي يوم الخميس 2 يونيو 2022م فى احتفالية جامعة الزقازيق لإحياء ذكرى مرور العائلة المقدسة بأرض مصر وزيارتها منطقة تل بسطة وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى باستاد الجامعة.
اقيمت الاحتفالية تحت رعاية الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق وذلك في إطار المشروع الوطني، لإحياء “مسار رحلة العائلة المقدسة” ومرور 30 عاماً على اكتشاف بعثة حفريات جامعة الزقازيق بئر العائلة المقدسة بمنطقة تل بسطه .
جاء ذلك بحضور صاحبى النيافة الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، والأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، والدكتور منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة والسياحة الأسبق، والدكتور محمد محمود أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية، والدكتور اسحق ابراهيم عجبان عميد معهد الدراسات القبطية، والدكتور سامح فوزى كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، والدكتور عاطف حسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد الدرندلي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورعاطف الصياد أمين عام الجامعة، والأمناء المساعدين للجامعة، وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية بمحافظة الشرقية، وعمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، واتحاد الطلاب، ولفيف من طلاب الجامعة .
استهلت الاحتفالية بافتتاح متحف آثار الجامعة وتضم آثار بئر تل بسطة، ثم السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم بدأت أولي فقرات وتم عرض فيلم تسجيلى عن تاريخ رحلة العائلة المقدسة ودخولها أرض مصر، واكتشاف بعثة الحفائر بجامعة الزقازيق بئر العائلة المقدسة بمنطقة تل بسطة، ثم استعراض فنى من خلال الدراما الحركية الموسيقية من تصميم واخراج الدكتورة زينب الإسكندرانى، وإشراف عام الدكتورة آمال يوسف عميد كلية التربية الرياضية بنات، وأداء مجموعة متميزة من طالبات الكلية، والذى لقى استحسان واعجاب الحضور، كما تضمن الحفل مجموعة من اللوحات الفنية لطلاب وطالبات كلية التربية النوعية .
رحب الدكتور عثمان شعلان خلال كلمته بالحضور، موجهاً الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على اهتمامه بمسار ورحلة العائلة المقدسة بمصر، ومؤكداً أن من أهم الأحداث الفريدة التي جرت علي أرض مصر هي رحلة دخول السيد المسيح ووالدته السيده مريم العذراء ويوسف النجار الي أرض مصر بأمر إلهي، حيث مكث السيد المسيح علي أرض مصر عدة سنوات بعد رحلة طويلة وشاقة، حيث هَل الخير والبركة علي بلدنا الحبيب.
وأضاف رئيس جامعة الزقازيق، إن ما تشهده مصر في مثل هذا اليوم من كل عام، لهو عُرس وطني يفخر به كل مصري ومصرية مسلمون ومسيحيون، إنه اليوم الذي تباركت به أرض مصر، بلجوء العائلة المقدسة إليها بحثًا عن الحماية والأمان، فوجدوا في مصر الملجأ والملاذ .
وأوضح أالدكتور عثمان شعلان، أن السيد المسيح تعلم السير على قدميه بمصر وعلى أرضها التى تباركت به، فكان أول طعام أكله السيد المسيح كان من أطعمة ومزروعات مصر، وأول ماء شربه السيد المسيح كان من ماء نهر النيل، مشيراً إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى زارها السيد المسيح بالجسد غير دولة مولده «أرض فلسطين»، فمصر دائما ستبقى بلد الأمن والأمان لكل من يأتى اليها .
وخلال كلمته أكد الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح أن في رحاب بلاد النيل وفوق أراضي ووديان أرض مصر الطيبة وعلي ضفاف نيلها العظيم، وجدت العائلة المقدسة الأمان والحماية واستقبلتها مصر في إجلال وترحاب ومنحت العائلة البركة لأرض مصر وشعبها، فهو حدث جلل يشرق بحروف من نور بين سطور مصرنا العريق تتزين وتستضيء به صفحات التاريخ الإنساني التي تمتاز به أرض مصر عن سائر العالم تمنح به البركة الخالدة “مبارك شعب مصر” .
وأشار الأنبا تيموثاؤس، إلى أن السيد المسيح يوجه أنظارنا وقلوبنا إلي قيم التكاتف والتكامل، والتى تعد منظومة من القيم الانسانية والاجتماعية والروحية نستمدها من رحلة العائلة، حيث علمنا السيد المسيح المبدأ الروحي «الصديق يبصر الشر فيتواري» أراد به أن يرينا طريق السلام، فجاء برساله سلام ومصالحه، وقدم بنفسه في هذه الرحلة وسيلة إيضاح والمثل والقدوة في البعد عن العنف ومواجهه الشر بالسلام .
ولفت الدكتور سامح فوزى، خلال كلمته إلى الدلالات الثقافية والاجتماعية لرحلة العائلة المقدسة وأهمية الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة، موجهاً خمسة رسائل لأهمية اقامة مثل هذه الاحتفالات التى لم تكن تقام منذ عشرين عاماُ، مؤكداً أن أولى هذه الرسائل اقامة الاحتفال للعام الثانى على التوالى، والسبق لجامعة الزقازيق فى اكتشاف بئر العائلة المقدسة، بينما الرسالة الثانية هى أن التراث المصرى شديد التنوع، والرسالة الثالثة، تحويل شأن دينى إلى شأن مدنى يعد من سمة المجتمعات المتقدمة .
وأستكمل أن الرسالة الرابعة أن مثل هذه الاحتفالات ترسل رسائل هامة عن المواطنة والتسامح لجيل الشباب لتشكل الوجدان المصرى المتفرد والمتنوع لضرب البنية الأساسية للتطرف، مشيراً إلى أن الرسالة الخامسة تأتى من خلال احياء التراث الدينى المصرى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنيمة المستدامة وتنمية المجتمع المصرى .
وفى ختام الحفل قدم الدكتور عثمان شعلان، درع الجامعة للأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، والأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى والأمين المساعد لبيت العائلة المصرية، والأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، والدكتور محمد محمود أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة والسياحة الأسبق، والدكتور اسحق عجبان عميد معهد الدراسات القبطية، والدكتورة زينب الاسكندرانى .
وخلال فقرة التكريم وجه رئيس الجامعة الشكر لفتيات الاستعراض الفنى بكلية التربية الرياضية للبنات ، والشكر الخاص للأستاذة الدكتورة آمال يوسف عميد الكلية المشرف العام على الاستعراض ، والأستاذة الدكتورة زينب الاسكندراني مصممة ومخرجة الاستعراض ، والشكر أيضًا لاتحاد الطلاب ورعاية الشباب بالجامعة .
إقامة احتفالية “دخول السيد المسيح إلى أرض مصر” في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الزقازيق.
كلمة د. سامح فوزي في احتفالية “دخول السيد المسيح إلى أرض مصر”، بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الزقازيق
كلمة أنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق في احتفالية “دخول السيد المسيح إلى أرض مصر”، بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الزقازيق.
كلمة أ.د. عثمان السيد شعلان في احتفالية “دخول السيد المسيح إلى أرض مصر” بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الزقازيق
صاحبا النيافة أنبا مقار وأنبا إرميا يحضران احتفالية “دخول السيد المسيح أرض مصر”، بجامعة الزقازيق.