قال ياسر البرهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، “إن هدم الكنائس غير حرام شرعا، ما لم يكن هناك ضرر واقع على المسلمين من الهدم، كادعاء الخارج كذبا أن المسلمين يضطهدون النصارى، ويكون سببا في الاحتلال”، مضيفا “وسبب موافقتنا على بنائها، من خلال مواد الدستور الخاصة بدور العبادة، وعدم أخذ الجزية من النصارى، أن المسلمين في العصر الحالي معلوم حالهم بالنسبة لدول العالم، بالضعف، وتدهور المنزلة بين الناس”.
جاء ذلك في فيديو له، نشرته صحيفة البديل، اليوم الأربعاء، لإحدى حلقاته، بتاريخ 14 ديسمبر 2013، بعنوان “بناء الكنائس”، يستعرض خلاله فكر “ابن تيمية”، حول هدم الكنائس، وعدم حرمانية ذلك، مستندا إلى وقائع من عهد الخلفاء والصحابة، وكتب ابن تيمية التي تؤكد ذلك.
وأضاف برهامي: “حين فتح المسلمون مصر، كان جميع الفلاحين نصارى، وكان المسلمون وقتها من الجيش والجنود فقط، ولم يكن هناك انتشار للإسلام بعد، فسمحوا للنصارى ببقاء كنائسهم، كما سمح الرسول لليهود بالبقاء في خيبر عندما فتحها، وعندما كثُرت أعداد المسلمين، أخرجهم منها عمر بن الخطاب لقول رسول الله: (أخرج اليهود والنصارى عن جزيرة العرب)، ووقتها لم يكن هناك يهودي واحد في خيبر”.
وتابع: “كذلك القرية التي بها نصارى، وليس عندهم مسلمون ولا مساجد، فأجازوا بقاء كنائسهم، على الرغم أن هدمها ليس مُحرَّما، ولكنهم وجدوا سببا في وجود كنائس للنصارى، حيث لم يكن عدد المسلمين كافيا، وكانوا قِلة، ولكن عندما سكن المسلمون الأرض، وبنوا عليها مساجد، فلا يصلح أن يجتمع بيت رحمة وبيت عذاب كما قال رسول الله”.
وأشار “برهامي” إلى أن “سبب بناء الكنائس الجديدة في مصر، هو ضعف حال الفاطميين وتشتتهم، وعندما جاء صلاح الدين الأيوبي لم يهدمها؛ نظرا لأنه كان منشغلا بأعدائه الكثيرين في ذلك الوقت”، مضيفا: “مَن يهدمون الكنائس، ويُقيمون في النصارى أمر الله، مثل الخليفة عمر بن عبد العزيز، منصورون، ومن دون ذلك فهم مغلوبون مقهورون”.
وقد نشر تنظيم “داعش”، أول أمس الإثنين، صورا تُظهر قيامه بنزع صلبان كنائس في محافظة نينوى في شمال العراق واستبدالها برايته، وتحطيم صلبان شواهد قبور وتشويه تمثال صغير للسيدة العذراء.
وأظهر تقرير مصور بعنوان “طمس الصلبان وإزالة مظاهر الشرك” يحمل توقيع “ولاية نينوى”، وتداولته حسابات مؤيدة لداعش على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر من التنظيم بتحطيم صليب عند أعلى بيت الجرس لإحدى الكنائس، واستبداله براية التنظيم المتطرف”.