قام عشرات الأشخاص أمس باقتحام أرض زراعية مملوكة لمزارع قبطي بمنطقة كفر الدوار– محافظة البحيرة، وذلك بهدف إتلافها وردم المسقى الذي يمر بالأرض ويتم من خلاله ري زراعاتها.
وقال عطفي جميل شرموخ، الابن الأكبر لصاحب الأرض، “إنهم فوجئوا ظهر أمس الأربعاء باقتحام عشرات الملتحين من الإخوان والسلفيين لأرضهم الزراعية الكائنة بمنطقة حوض شبل التابعة لكفر الدوار بالبحيرة، فى محاولة منهم لردم المسقى الذي يروي الأرض باستخدام القوة والبلطجة”، مضيفًا “أنه وأفراد تابعون لأسرته تصدوا لهم، ومنعوهم من تحقيق هدفهم، مما نتج عنه اشتباكات نشبت بين الطرفين”.
وتابع “أنه تعرض هو وأفراد عائلته للسباب والاتهام بالكفر من جانب الطرف المعتدي، حتى تدخل بعض أفراد من المنطقة وقاموا بفض النزاع ومحاولة الصلح بينهما”.
وأشار إلى “أن اقتحام الأرض يأتي بعد يومين فقط من تنفيذ قوات الشرطة لقرار صادر من إدارة الموارد المائية والري بإعادة حفر المسقى المار بأرضهم والذي سبق أن ردمه بالقوة شقيقان يدعيان حمدي عبد الشافي الضبع وأخوه مرزوق عبد الشافي الضبع، وهما يمتلكان أرضًا مجاوة لأرضه”. وقال “إنها ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها أرضه الزراعية للاقتحام من قبل هؤلاء، حيث سبقها عدة مرات على مدار ما يقرب من عام ونصف العام، وفي كل مرة يقوم الطرف المعتدي بردم المسقى المائي للأرض وإتلاف وإحراق بعض زراعاتها باستخدام القوة بهدف إجبارنا على ترك الأرض وبيعها لهم بأبخس الأسعار حيث إن “جميل شرموخ” هو المزارع القبطي الوحيد في تلك المنطقة التي يمتلك فيها 4 أفدنة”.
واتهم المزارع القبطي قسم شرطة كفر الدوار بالتواطؤ مع الطرف المعتدي وقال “إنه قام بتحرير العديد من المحاضر يتهم فيها هذين الشقيقين بإتلاف أرضه وردم المسقى الخاص بها عدة مرات، إلا أنه لم يتم التحقيق معهم في أي من تلك المحاضر، وقد بلغ التواطؤ إلى حد قيام أفراد من قسم الشرطة بالتعدي بالضرب على صاحب الأرض جميل شرموخ– 85 سنة داخل القسم كما تم التحفظ على بطاقة الرقم القومي الخاصة به”.
وطالب المزارع القبطي “بتدخل المسئولين لحمايته من أعمال البلطجة التي يقوم بها الطرف الآخر والتي تسببت في خسائر كبيرة تقدر بمئات الآلاف من الجنيهات في الأرض والمحصول، وذلك قبل أن يتحول الأمر إلى أزمة بين مسلمي المنطقة ومسيحييها في ظل غياب العدل وتغليب الظالم على المظلوم”.