شارك نيافة أنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي يوم الخميس 2 فبراير 2023م، في اجتماع مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بحضور رؤساء اتحادات الكتاب في الوطن العربي، وخلال الاجتماع تم الإعلان عن الفائزين بجوائز أحمد شوقي الدولية لشعر الفصحى وفؤاد حداد العربية للشعر العامي، وذلك بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر.
ورحب الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، بضيوف مصر ونائب رئيس رابطة الأدب الأفريقي التي تمثل كتاب نحو 40 دولة أفريقية، كما شكر رئيس الجمهورية ووزارة الداخلية لما قدموه من جهد لإنجاح هذا الاجتماع.
وتابع عبد الهادي، خلال حفل افتتاح أعمال اجتماع مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لتوزيع جوائز أحمد شوقي الدولية للشعر الدولي وفؤاد حداد للأدب الدولي: أتوجه بهذه الجائزة إلى روح قائمة شهداء الواجب في بلادنا العربية التي عانت من ويلات الإرهاب والتطرف الفكري والعقائدي كما أتوجه بهذه الجائزة إلى روح الكاتب والأديب فوزي بغدادي الذي وافته المنية قبيل انطلاق هذه الجائزة بساعات.
وقال عبد الهادي، أن هذا الاجتماع خطوة إلى تحقيق اللحمة العربية المنشودة، لذا قررنا أن يتسلم الجائزة مصري وآخر عربي، وقررنا بالإجماع جملة من القرارات…
أولها: دعم البنية الثقافية للمواطن العربي لمقاومة الإرهاب الذي توغل في أمتنا العربية بثوابت هويتنا العربية.
ثانيا: تحويل الاتحاد العام إلى مؤسسة حقيقية وفاعلة لا تكتفي باللغة والبيان.
ثالثا: قررنا البدء في إنشاء موقع الكتروني للاتحاد
رابعا: البدء في تأسيس اللائحة المنظمة لعمل الاتحاد.
خامسًا: توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة الدول العربية، والاهتمام بالترجمة العكسية مع الدول الأفريقية، كما أننا بصدد توقيع اتفاقية تعاون مع جمهورية الصين.
سادسا: إنشاء الذاكرة البصرية للأدب العربي
سابعا: الإنتباه إلى سطوة التطبيع المحتل وتجديد موقفنا المساند للقضية الفلسطينية والوقوف مع حرية الإبداع والمثقفين.
منذ 54 عامًا تقرر إطلاق اليوم العالمي للشعر، لأن الشعر هو الآخر والمختلف القاطن فينا لغة وبيانات وحضورها وأن الشعر هو الذي يأخذ بأيدينا إلى شجونا والى الاشياء لكي تعلنها لقاءنا وكأننا نقولها أول مرة.
ومن جانبه قال نيافة أنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي:
نرحب بهذا الاجتماع والذي شرفه وجود أعضاؤه الكرام من مختلف الدول العربية الشقيقة على أرض الكنانة مصر، وأننا حين نتحدث عن طبقات حضارية تبدأ بالفرعونية ثم الرومانية والقبطية والعربية الإسلامية والتي تفاعلت مع بعضها وتمكنت الهوية المصرية من استيعابها جميعا واضفت عليها سمة حضارية وسمتها الخاصة وأن الحضارة المصرية أضفت على كل تلك الطبقات الحضارية سمتها المصرية الأصيلة ولم تكن أبدا حلقة مفعول بها.
مضيفًا: أنه حينما اعتنقت مصر المسيحية وكانت تحت الحكم الروماني لم تستطع الإمبراطورية الرومانية تحويل مصر عن المسيحية بل أجبر المصريون الحضارة الرومانية وعلى رأسهم الامبراطور الروماني بالاعتراف بالدين المسيحي ونشر المسيحية للعالم ، فمصر اصل الرهبنة ، فمن مصر خرجت الرهبنة إلى العالم وساهمت مكونات مصر الخاصة هي التي حملت مصر والمصريين في مراحل التقلب التي مرت بها المنطقة العربية وهي التي وقفت أمام العديد من المحاولات إلى عدم هدم بعض الأضرحة في العديد من القرى المصرية وهي التي وقفت أمام العديد من الأفكار الإرهابية، وهي ايضا نجحت في 30 يونيو 2013م لإنجاح إرادة الشعب، وصمدت هويتنا المصرية أمام محاولات عدة استهدفت مجتمعاتنا منها فتاوى تحرم تبادل التهاني مع المسيحيين ولكن فضيلة شيخ الأزهر كان يقف بنفسه لمواجهة هذه الفتاوى وانكارها وغيرها من المحاولات التي لا تتوقف من أجل ضرب التوافق المصري في مرحلة الربيع العربي والتي فشلت بسبب تماسك أبناء هذا الوطن وأن هذه المحاولات لن تتوقف في محاولة من أعداء الوطن وهو الأمر الذي يتطلب من النخبة و الكتاب والمثقفين بضرورة مواجهة هذه المحاولات التي تحاول النيل من الهوية المصرية والعربية التي نتشرف بالانتماء إليها .
واختتمت فعاليات اجتماع الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب بتوزيع الجوائز على الفائزين من الشعراء المصريين والعرب، كما تم الإعلان عن جائزة طه حسين للأدب، كما تم الإعلان عن الحملة الشعبية لاسترداد “حجر رشيد” باعتباره قطعة غالية من أرض مصر.