قال الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، رئيس لجنة “تقصي حقائق 30 يونيو”، والقاضي السابق، إن “القاعدة الأساسية أن المصريين أمام القانون سواء، ولا تمييز بين الأقباط والمسلمين، لكن هناك مشكلة ثقافية اجتماعية نتج عنها زيادة التمييز ضد الأقباط، فلا يوجد لدينا مثلا رؤساء جامعات أقباط، ونحن يُعاب علينا التمييز، وهو جريمة دولية ضد حقوق الإنسان، وهو أمر خطير جدا في مصر”.
وأضاف، خلال حواره، اليوم الخميس، بجريدة “المصري اليوم”: “استمعنا لكلام مؤلم من أقباط الصعيد أثناء التحقيق في الاعتداء على الكنائس، وهناك حياة موازية للحياة القانونية في الريف، وهى المجالس العرفية، وأحكامها مبنية على اتهامات لم يتم التحقيق فيها، وقد أبلغني أحد كبار القساوسة أثناء التحقيق قائلا: (نحن مستضعفون ومستباحون)، وهي كلمة كالزلزال، لا يجب أن تصدر من مواطن مصري”.
وأشار رياض أن “أكبر خطأ ارتُكب في حق مصر كان صدور قرار من المجلس العسكري بأن تكون الانتخابات أولا قبل الدستور؛ لعدم وجود قوى سياسية ممثلة للثورة، والنتيجة أن الانتخابات جاءت بالإخوان كأغلبية صنعت الدستور، الذي جاء ممثلا لفئة من الشعب، قوية تعرف ما تريد، وهذه واقعة تاريخية تم سردها في التقرير، وهي نتيجة طبيعية بعد 30 سنة حكما ديكتاتوريا؛ أدى إلى غياب الوعي السياسي لدى الشعب”.