دشن قداسة البابا الأنبا توارضوس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كنيسة عمرها نحو 50 سنة في منطقة السيوف في الإسكندرية السبت.
شارك في صلوات التدشين والقداس من أحبار الكنيسة أصحاب النيافة الأنبا كيرلس آڤا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد مار مينا بمريوط والأنبا صليب أسقف ميت غمر ودقادوس والأنبا كاراس الأسقف العام للمحلة والأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والمسؤول عن خدمة الشباب بالأسكندرية والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس عين شمس والمطرية والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الأسكندرية.
ويرجع تاريخ إنشاء هذه الكنيسة إلى عام ١٩٦٢ حين زار القديس البابا كيرلس السادس الأرض المخصصة للكنيسة وباركها وأمر بمضاعفة مساحتها وسدد ثمنها بالكامل وجعل الأرض وقفًا على دير مارمينا، وبعدها بدأ العمل في بناء الكنيسة سنة ١٩٦٨، وفي فجر يوم ٢٤ أبريل ١٩٧٠ صلى قداسته، القداس بها وسُميت على اسم القديس الأنبا أثناسيوس الرسولي، وزارها كذلك مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث في ٢٥ مايو ١٩٧٢، بينما زارها قداسة البابا تواضروس الثاني يوم ١٧ أغسطس ٢٠١٤.
ونظرًا لاتساع الخدمة بالكنيسة تم إعادة بنائها وتوسعتها وإقامة مبنى خدمات ملحق بها، قبل أن يتم تدشينها.
ألقى قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني كلمة عقب تدشين كنيسة القديس الأنبا أثناسيوس الرسولي بحي السيوف بالأسكندرية، هذا نصها:
“بنعمة المسيح دشننا النهاردة الثلاث مذابح، المذبح الرئيسي على اسم البابا أثناسيوس الرسولي، وكلنا عارفين كلمة أثناسيوس معناها “خالد” وهو فخر الكنيسة المصرية ومن أكثر القديسين الذين اعترفت به جميع الطوائف.
ودشننا المذبح الشرقي على اسم الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس وكده يبقى الأنبا أثناسيوس مصري والأنبا بولا مصري والأنبا أنطونيوس مصري وتبقى كنيستكم مصرية ١٠٠ % ..!!. ودشنا المذبح القبلي على أسم أمنا العذراء مريم وهي فخر جنسنا والسنة دي بنحتفل بمرور خمسين سنة على ظهور السيدة العذراء مريم بكنيسة الزيتون.
“واليوم فرحانين جدًا بتدشين هذه الكنيسة وعدد الكنائس اللي على اسم البابا أثناسيوس قليل جدًا. وهو كان من أشهر البابوات الذين جلسوا على الكرسي البابوى حوالى 47 سنة وتميزت حياته بنشاط كبير جدًا ليس في كرسي الاسكندرية فقط بل على مستوى العالم والقديس أثناسيوس الرسولى يجب أن نتمسك بإيمانه، الإيمان المستقيم حتى أن الكنيسة لقبته “بحامى الايمان ” وهو شارك في صياغة قانون الإيمان الذي نرتل ونصلي به ونقوله فى صلواتنا حتى هذا اليوم “بالحقيقية نؤمن ….” وتعترف بقداسته جميع الكنائس المسيحية في العالم بلا استثناء، ويسمونه “أبو علم اللاهوت” ووضع لنا كتاب تجسد الكلمة ووضع لنا كتب ضد الوثنيين وكتب رسائل كثيرة ومن أشهرها ” الرسائل الفصحية “وإيمان القديس أثناسيوس كلفه كثير جدًا.
وعندما ظهرت بدعة أريوس الذي انحرف عن الإيمان بعد وقوعه في فخ الكبرياء وظن أنه الأعظم والأفضل وكانت النتيجة ذكره في التاريخ ببدعة أريوس.
وهذه البدعة انتشرت حينها في أماكن كثيرة.
وتولى القديس أثناسيوس مهاجمة الأريوسية بكل قوة دفاعًا عن الإيمان. وتألبت عليه كل القوى فصمد ولم يهتز، ووقف وحده. حتى قيل له (العالم كله ضدك يا أثناسيوس) فأجاب (وأنا ضد العالم) فأطلق عليه لقب (ضد العالم). ولولا عمل الله في البابا أثناسيوس الإسكندري، لضاع الإيمان. وانتصرت نعمة المسيح ونحن نعيش على إيمان أثناسيوس الرسولي ولو في يوم ظهر شخص يدعى أي شيء بنرجع إلى إيمان اثناسيوس الرسولي.