الطفلة لوسيندا – سنتان وسبعة أشهر – هى اصغر شهداء الكنيسة المرقصية بالإسكندرية واصغر الشهداء الاقباط فى جميع الحوادث الارهابية التى تعرض لها الأقباط في مصر . أسرة لوسيندا مكونة من الاب “كريستيان” والام “راندا ” ، واخيها ” ستيفن ( أولى ابتدائى ) ، وتقيم الاسرة فى حى محرم بك بوسط الإسكندرية.
فى يوم احد الزعف أول أمس ، ذهبت “لوسيندا” برفقة امها للصلاة فى الكنيسة المرقسية ، حيث كان لدى الام مشوار فى منطقة محطة الرمل ، بينما ذهب “ستيفن” مع ابيه للصلاة فى احدى كنائس محرم بك .
وعندما وقع الانفجار كانت لوسيندا وامها قد خرجتا من الكنيسة للذهاب الى المشوار المحدد و فأدى الانفجار إلى استشهاد لوسيندا بينما اصيبت امها اصابات بالغة ، وهى تخضع للعلاج فى مستشفى القوات المسلحة بمصطفى كامل و قد خرجت من العناية المركزة مؤخرا بعدما اجريت لها جراحتين حتى الآن .
ويروى القمص رويس مرقص وكيل البطريركية بالإسكندرية ان الطفلة ” لوسيندا ” قبل الحادث ومنذ حوالى أربعة او خمسة ايام كانت فى بيت جدها وكان هناك برواز صغير للقديس البابا كيرلس ، فأخذته الطفلة واحتضنته وأصرت على ان تاخذه معها إلى منزلها ، وعندما استشهدت لوسيندا علق والدها على موضوع البرواز قائلا : ان طفلته كانت بتطلب البابا كيرلس وراحت لتُدفن عنده فى رحاب دير مارمينا ، حيث كانت احد السبعة شهداء الذين تم الصلاة عليهم امس فى الدير وتم دفنهم فى مدفن خاص للشهداء هناك .