قال البروفيسور “شهيد مبين”، أستاذ في جامعة اللاتيران الحبرية بروما، إن “باكستان يوجد بها حاليا خمسة عشر معتقلا مسيحيا ينتظرون أن يُنفذ بحقهم حكم الإعدام، بعد إدانتهم بالتجديف، بموجب قانون مثير للجدل، يُجرِّم كل تصرف يُعتبر مسيئا للقرآن أو نبي الإسلام”. وذلك في دراسة أعدها تحت عنوان “قانون التجديف والحرية الدينية”، تسعى إلى تسليط الضوء على هذا القانون، الذي لقي انتقاداتٍ عدة في الأوساط المحلية والعالمية.
ويأتي تقديم هذا الكتاب بعد أيامٍ قليلة على حادثة تُعتبر الأخيرة، في سلسلة من الهجمات ضد الأقليات المسيحية في البلد الآسيوي، حيث أقدم المسلمون المتشددون على إحراق عدد من منازل المسيحيين في حي ساندا بمدينة لاهور، بعد أن اتُهم مواطن مسيحي بإحراق جريدة تحتوي على آيات من القرآن.
وتوضح الدراسة أنه “خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية طُبق هذا القانون أكثر من ألف مرة، وعانت منه الأقليات المسيحية أكثر من سواها”.
ويقول البروفيسور “مبين” إن “قضية (آسيا بيبي) المعروفة لدى الرأي العام العالمي، ليست إلا قمة جبل الجليد، لكن يجب ألا ننسى أنه يوجد حاليا في السجون الباكستانية رجال ونساء كثيرون من أمثال آسيا بيبي”.
وكان القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان قد أجرى مقابلة مع المطران إنريكو دال كوفولو، رئيس جامعة اللاتيران الحبرية بروما، اعتبر فيه أن “الأوضاع الراهنة في باكستان تتأثر كثيرا بسبب قانون التجديف، الذي يشجع على ممارسة الظلم”.
وأكَّد أنه “لا يوجد أمامنا أي بديل سوى درب المعرفة المتبادلة والحوار، خصوصا وأننا نعيش حاليا ما سمَّاه البابا فرنسيس بـ(عولمة اللامبالاة)”.