أحال المستشار أبوألوفا عيسي، المحامي العام لنيابيات شمال المنيا، رجب خلف طلبة حسن، 37 سنه، سائق توك توك، والمتهم بقتل مريم موسي يعقوب، 27 سنه، ربة منزل، ونجلها كراس أكرم صديق، 3 سنوات، مقيمان عزبة ثابت بمركز مطاي، بسلاح ابيض «ساطور» بأحد شوارع مدينة بني مزار، شمال المنيا، إلى المحاكمة الجنائية. وتحديد جلسة للمحاكمة .
تضمن قرار الإحالة اتهام المتهم بقتل المجني عليها مريم موسي يعقوب، عمدا مع سبق الإسرار والترصد، بان بين النية وعقد العزم على قتلها واعد لذلك سلاح ابيض «ساطور» وما أن ظفر بها حتى كال لها 3 ضربات استقرت بالرأس فاحدث بها الإصابات الواردة والموصوفة بالتحقيقات وتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها . وقد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى وهي انه في ذات الزمان والمكان قتل المجني علية نجلها، كاراس أكرم صدقي، بان كال له ضربتين بالرأس باستخدام ذات السلاح سالف الذكر فاحدث به الإصابات الواردة بالأوراق والتي أودت بحياته . وقد اقترنت تلك الجريمة بجريمة أخرى وهي انه في ذات الزمان والمكان قمت بالشروع في قتل الطفلة ريماس اكرم صدقي، وذلك على النحو المبين في التحقيقات . وكانت النيابة العامة قد اصدرت بيان، انه في ظهيرة يوم 3 أبريل الماضي تلقت بلاغا بالعثور على جثمان سيدة وطفلٍ (بشارع 7 ببندر بني مزار)، ونُقل الطفل إلى المستشفى إثرَ مُحاولة لإسعافه، فانتقلت إلى حيث جثمان السيدة وتبينت إصابات برأسها وجبهتها، وأفاد معاون مباحث الشرطة بالعثور على الطفل مصابًا بذات المكان، ووفاته خلال محاولة نقله إلى المستشفى لإسعافه. فانتقلت «النيابة العامة» لمناظرة جثمانه بالمستشفى وتبينت إصابات برأسه. هذا، وقد عثرت «النيابة العامة» على آلة مراقبة بعقار مجاورٍ لمسرح الحادث يُطلُّ عليه، فتحفظت على تسجيلاتها لفحصها، وسألت مالكها فشهد بسماعه وقت الحادث استغاثة رأى على أثرها مجهولًا أشهر ساطورًا ضرب به المجني عليهما ثم فرَّ بـمركبة «توك توك» من المكان، فراجع تسجيلات آلة المراقبة التي يحوزها، ورأى استقلال المجني عليهما «توك توك» وتوجههما نحو موقع الحادث، وقد تَبِعهما آخرُ قاد مركبة مماثلة مـنفردًا. وإثر تـوصل الشرطة لتحديد هوية المجني عليهما سألت «النيابة العامة» نجلة المتوفاة فقررت مغادرتها يوم الواقعة مسكنها برفقة والدتها وشقيقها قاصدين زيارة سيدة من ذويهم، فاستقلوا مركبة «توك توك» وفي طريقهم اعترضتهم مركبة مماثلة أوقفهم قائدها، وطلب من والدتها تسليم هاتفها إليه فامتنعت ونشبت لذلك مشادَّة بينهما انتزع خلالها المذكور الهاتف عنوة منها، فَعَلَتْ صرخاتُها، ما دَفعَه إلى استلال ساطورٍ من مركبته ضرب به والدتها وشقيقها إثر محاولته إغاثتها، ثم نزع من ملابس المجني عليها نقودًا وبطاقة تحقيق شخصيتها وحاول التعدي على الطفلة، ولكنها فرَّت منه مختبئةً بمنزل بالجوار.
وقد شهدت صاحبة هذا المنزل بسماعها صراخ المجني عليها واستقبالها الطفلة التي طلبت إيواءها بمسكنها فرارًا خلال الحـادث. وبعدما كشفت تحقيقات «النيابة العامة» عن هوية الجاني، وصلته بزوج المجني عليها، عثرت «النيابة العامة» على حساب له بموقع التواصل الاجتماعي (Facebook) يحمل صورته، فعرضتها على الزوج وشاهد للواقعة ونجلة المجني عليها فتعرفوا عليه.
وتوصلت «النيابة العامة» لصديق للمتهم عثرت في هاتفه على محادثة بينهما أفصح المتهم فيها عن اعتزامه السفر للخارج، فحصلت «النيابة العامة» على بياناته من «مصلحة الأحـوال المدنية» بوزارة الداخلية، ووضعته على قوائم الممنوعين من السفر وأمـرت بإلقاء القبض عليها، وتزامن ذلك مع ورود تحريات الشرطة مؤكدةً ارتكابه الـواقعة.
وبضبط المتهم واستجوابه أقرَّ بقتله المجني عليهما عمدًا مع سبق الإصرار والترصد على إثر خلافاتٍ بينَهُ وبينَ المجني عليها وزوجِها، إذ تتبعها يوم الواقعة وقتلها وطفلَها على إثر المشادَّة التي نشبت بينهما وانتزاعه هاتفها منها ومحاولة الطفل إغاثة والدته، وقد أدى المتهم محاكاة لكيفية ارتكابه الواقعة في مسرح الحادث، وشهدت زوجته وشقيقه باعترافه إليهما بارتكابه الواقعة. وعلى هذا أمرت «النيابة العامة» بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.