أراد الإرهاب أن يعكر احتفالات المصريين بعيد الأضحى وصوم العذراء؛ بتفجير واجهة معهد الأورام؛ غير أن الجميع تكاتف واستطاع التغلب على أهداف العمل الإرهابى الخسيس، فالمصريون، مسلمون وأقباط سارعوا لتقديم الدعم المعنوى والمادي؛ للنهوض بالمعهد، وبعث رسالة للعالم بأن مصر قوية بشعبها وجيشها وشرطتها ولن يستطيع أحد تدميرها.
وزار أعضاء لجنة الطوارئ التنفيذية ببيت العائلة المصرية المعهد القومى للأورام التابع لجامعة القاهرة، تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وقدم الوفد الممثل لبيت العائلة المصرية مجموعة من الهدايا التذكارية للمرضى، الذين يتلقون كل أوجه الدعم والرعاية الطبية، كما أشادوا بالجهود الطبية المبذولة من قبل الأطقم الطبية وإدارة المعهد، برئاسة الدكتور حاتم أبوالقاسم، عميد المعهد.
ضم وفد بيت العائلة المصرية الدكتور محمد عبدالعاطى عباس، المنسق العام لبيت العائلة المصري، وأعضاء لجنة الطوارئ، الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامى للدعوة والإعلام الديني، والأب رفيق جريش، مقرر لجنة الإعلام ببيت العائلة، وجرجس صالح، مقرر لجنة الطوارئ ببيت العائلة والأمين العام الفخرى لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والدكتورة هبة سعد، المقرر المساعد للجنة الطوارئ، والمستشار فيكتور فاروق، مدير عام هيئة الأوقاف القبطية، والدكتور جمال محمد أبوزيد، مدير المجلس الوطنى للتدريب والإنماء البشرى، والدكتور جون فهيم، عضو اللجنة، والدكتورة منار حافظ، الأستاذة بكلية البنات جامعة عين شمس، كما شارك فى الزيارة الدكتورة نادية زخارى، وزيرة البحث العلمى الأسبق وعضو المجلس القومى للمرأة.
نادية زخارى: مولد العذراء وعيد الأضحى وقت عطاء لعمل الخير
قدمت الدكتورة نادية زخاري، عضو المجلس القومى للمرأة، ووزيرة البحث العلمى الأسبق، الشكر لكل المصريين؛ على الوقوف بجانب الدولة فى التحديات والأزمات التى تتعرض لها، من خلال تقديم التبرعات؛ وآخرها حادث معهد الأورام القومي، مؤكدة أن كل طوائف الشعب سارعوا عبر الخط الساخن والبنوك لتقديم الدعم للمعهد، عقب التفجير الإرهابي، الذى أراد أن يدمر البلاد، مشيدة بإدارة المعهد أيضًا؛ لقيامها باستكمال العمل مباشرة فى اليوم التالى بعد واقعة الانفجار.
وأضافت زخاري، أن الإحساس بالمسئولية زاد بشكل ملحوظ عند المصريين، فأصبح لا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي؛ فالجميع اعتبر المعهد بيته الثاني، مشيرة إلى أن هذه الفترة تقع بين عيد الأضحى وصوم العذراء، أى إنها وقت عطاء لعمل الخير، ما أدى إلى تكاتف الجميع، حتى تعرض الخط الساخن للضغط الشديد من قبل المواطنين، عقب الإعلان عن إمكانية التبرع عبر هذا الخط؛ من أجل ترميم المعهد.