قال قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، إن “زيارته للنمسا للمشاركة في احتفالات مرور 50 عاما على تأسيس هيئة (برو- أورينتا)، كانت ناجحة، ومثلت خطوة طيبة في طريق التقارب والحوار بين الكنائس المختلفة”، مضيفا “أعتز بالتقارب مع الفاتيكان والكنائس الأرثوذوكسية البيزنطية”.
وأشار قداسته في ختام زيارته للنمسا، إلى “حرص الرئيس الرئيس النمساوي الدكتور (هاينز فيشر)، على استقبال قيادات الكنائس الأرثوذوكسية المختلفة بحفاوة شديدة”، وقال إن الرئيس أكَّد على “اعتزازه بالكنيسة القبطية والكنائس الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، صاحبة الجذور الدينية والتاريخية العميقة”.
وعبَّر قداسة البابا عن “خالص شكره وتقديره إلى رئيس النمسا، والكاردينال كريستوف شونبرن، رئيس أساقفة النمسا، وقيادات هيئة (برو- أورينتا)، والسفير المصري في فيينا خالد شمعة”.
وقال قداسته إنه “راض تماما عن الاتصالات التي تمت مع الكنيسة الروسية خلال زيارته الأخيرة لها، وإنه سعيد بالتواصل التام مع الكنيسة الكاثوليكية، سواء من خلال زيارته السابقة إلى الفاتيكان، أو من خلال هيئة (برو- أورينتا)، مشيرا إلى أن “الكنيسة القبطية تصلي من أجل الوحدة دائما”، وأضاف “نطلب أن يُعيننا الله على الحوار البنَّاء، ونأمل أن تأخذ الوحدة خطوات واسعة نحو التحقق خلال الفترة القادمة”.
وقد غادر البابا تواضروس مطار شفيخات الدولي بالعاصمة النمساوية فيينا، ظهر اليوم، عائدا إلى القاهرة بعد زيارةٍ للنمسا استغرقت أربعة أيام.
شارك قداسة البابا خلالها في اجتماعات هيئة (برو- أورينتا)، وفي الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيسها، وكان لقداسته لقاء مع الرئيس النمساوي د.هانز فيشر بالقصر الرئاسي، كما قام بجولة رعوية تضمنت تدشين كنيسة جديدة بمدينة كلاجنفورت جنوب النمسا، وسيامة أول راهب لدير الأنبا أنطونيوس بمنطقة أوبرزيبن برون.
يُذكر أن احتفالية هيئة (برو- أورينتا) شارك فيها إلى جوار قداسة البابا تواضروس الثاني عدد من رؤساء وممثلي الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الكاثوليكية.