أكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تأييدها لمبادئ المساواة بين الجنسين كما ورد في الكتاب المقدس، وأنها ترفض جميع أشكال العنف، سواء كان هذا العنف جسدياً أو لفظياً أو معنوياً، كما تنص الكنيسة على أن لكل امرأة الحق في حياة صحية وآمنة خالية من جميع أشكال العنف سواء في المنزل أو في العمل أو في الأماكن العامة.
نص الوثيقة
وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني – في نص الوثيقة التى حملت عنوان “موقف الكنيسة القبطية من العنف ضد المرأة ” والتى وقع عليها قداسة البابا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية – إنها تدعم حق المرأة في حياة خالية من العنف، وترى أن جميع البشر هم خليفة الله وجميعهم متساويين في الكرامة، كما ساوت تعاليم الكتاب المقدس بين الرجل والمرأة حيث قال الله “ليس جيدا أن يكون آدم وحده فأصنع له معينا نظيره” (تك 2 : 18) ، “غير أن الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب” (1 كو 11 :11).
وأوضحت الكنيسة أنها المسيحية ترفض تماما كافة اشكال العنف ضد المرأة سواء كان هذا العنف جسديا او لفظيا او معنويا، كما تناهض الكنيسة أي ممارسات ضارة تؤدي أو يمكن أن تؤدي إلى معاناة للمرأة او تنتقص شئ من حقوقها وكرامتها كختان الإناث، والزواج المبكر والزواج القسري والحرمان من التعليم، او التمييز في الميراث، والتحرش الجنسي في الشارع و العمل وأماكن الدراسة وغيرها، وهتك العرض والاغتصاب والاستغلال الجنسي كزواج القاصرات والاتجار بالفتيات والنساء. وتابعت الكنيسة إنها ترفض أيضا العنف المنزلي والأسري ومن هنا لا يجوز لأى رجل أن يمارس العنف ضد المرأة بأى شكل من الأشكال، “أيها الرجال أحبوا نساءكم ولا تكونوا قساة عليهن” (كو3 :13).
وأضافت أنه ونظرا لانتشار مفاهيم وموروثات وعادات خاطئة خاصة في المجتمعات البسيطة والمهمشة والتى تشكل الأسباب الرئيسية وراء ممارسة العنف وحيث أن رجال وعلماء الدين يتمتعون بمصداقية وتأثير قوى في المجتمع المصري فقد حرصت الكنيسة على تنمية قدرات رجال الدين للعمل على توعية المجتمع من أجل مناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة كما تقدم برامج متكاملة لرفع الوعى المجتمعى تشمل الشق الديني والقانوني والنفسي والاجتماعي والعديد من برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة كأحد الدعائم التى تمكنها من التمتع بحقوقها المجتمعية وتوفير حياة كريمة لها ولأسرتها.