أعرب المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح الاثنين، عن شجبه واستنكاره للاعتداء الغاشم الذي أقدم عليه مستوطنون متطرفون أثناء الاحتفال باختتام المخيم الصيفي في دير ومركز تراسنطة في بيت حنينا بالقدس، حيث تواجد أكثر من 1350 مشاركا في هذا الاحتفال، حيث أقدم المستوطنون على رمي علب اللبن والبندورة والبيض من خلف الأسوار مما أدى إلى تعكير الأجواء.
وأوضح أن هذا العمل القبيح المرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا إنما يشير وبشكل واضح غلى عنصرية وحقد هؤلاء المستوطنين المتطرفين الذين يظنون أن القدس لهم وليست لسواهم وهم لا يتورعون من الاعتداء على احتفال للأطفال في ساحة دير تراسنطا في بيت حنينا.
وأضاف المطران عطا الله حنا، أن هؤلاء المستوطنين القاطنين في المستوطنة المجاورة لتلك المنطقة يبدو أنهم انزعجوا من احتفال الأطفال، كما أنهم انزعجوا من مسرحية بعنوان “لا لصفقة القرن” حيث رفع العلم الفلسطيني وهو العلم الذي يعبر عن انتماء جميع الفلسطينيين لوطنهم ولقدسهم ولمقدساتهم.
نقول لهؤلاء المستوطنين ولمن ارسلهم بأن تصرفاتكم العنصرية لن تزيدنا إلا صمودا وثباتا وتمسكا بهذه الأرض المقدسة، إن انزعاجكم من احتفالاتنا ومن علمنا لن يزيدنا كفلسطينيين إلا تشبثا بهذا الشعار الوطني والانتماء لهذه الارض المقدسة.
وتابع: أما أولئك الذين سربوا أوقاف وعقارات باب الخليل فنحن نقول لهم بأن ما قام به المستوطنون في بيت حنينا، سوف يقومون به أيضا في باب الخليل عندما سيستولون على هذه الأبنية الأرثوذكسية العريقة وأنا لا أستبعد أن يقوم المتطرفون منهم بالاعتداء على المواكب الكنسية والمناسبات الدينية وعلى المسيحيين الذاهبين إلى كنيسة القيامة والى اديرتهم وكنائسهم وبطريركاتهم.
واختتم: إننا نتضامن مع اخوتنا في مخيم تراسنطا فنحن في القدس عائلة واحدة هكذا كنا وهكذا سنبقى، مناشدا الجميع بأن تبذل الجهود المطلوبة من أجل إبطال صفقة باب الخليل المشئومة حتى لا يصل المستوطنين الى عقر دارنا ويعتدون علينا صباحا ومساء ويستهدفون أبناء شعبنا وحجاج مدينتنا.