قال أحد الأقباط التابعين لكنيسة القديس أبو مقار بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا (صعيد مصر) إن الأقباط يمثلون حوالي 70 % من سكانها، وأنه يوجد بالعزبة جمعية أهلية تأسست عام 2003 بتصريح من أمن الدولة ووزارة الشئون الاجتماعية بهدف إقامة الشعائر الدينية ومزاولة الأنشطة التنموية، ويُستخدم الطابق الثاني من الجمعية ككنيسة باسم القديس أبو مقار منذ عام 2003 مساحتها 45م فقط وتخدم عزبة أبو حنس وعزبة المقدم وعزبة المختار وعزبة عبد الصمد وتعداد أقباط تلك الكنيسة يناهز 3000 نسمة ونظرًا لضيق المكان وكثرة الأنشطة المقامة من فصول تقوية ومدارس الأحد وحصص ألحان وغيرها قرر سكان العزبة عمل مبنى ملحق لتوسيع أنشطة الجمعية والكنيسة الملحقة وهذا الأمر لا يحتاج إلى تصريح حيث إن مصوغات تأسيس الجمعية تسمح بذلك قانونيًا فهي جمعية أهلية مُرخصة وحاصلة على الموافقات الأمنية وتمارس عملها منذ 13 سنة”. وأضاف “إن أهل العزبة يعيشون في سلام ولا توجد بها مشاكل طائفية، وقد توجد عناصر متطرفة فكريًا لا يزيد عددهم عن عدد أصابع اليد الواحدة وفي أغسطس 2014 حاول أقباط العزبة البدء في تأسيس المبنى محل الخلاف فقام مجلس قروي منقطين بتحرير محضر إيقاف رغم حصول الأرض على براءة من الزراعة وتم تحويل أحد أفراد الجمعية للنيابة”. وتابع “طلب السيد ضابط المباحث الانتظار لمدة أسبوع لحين تحري الحالة الأمنية بالعزبة وبعد انقضاء تلك المدة شرعنا في استكمال أعمال البناء فألقى القبض على أعضاء الجمعية الأهلية وعددهم 5 مواطنين بينهم خريج حقوق تم صفعه على وجهة لأنه سأل عن حق الأقباط في حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية. وتم الانتظار حتى ديسمبر الماضي وتقديم العديد من الطلبات للسيد محافظ المنيا صلاح زيادة وللأسف قال إنه لا يستطع تحمل مسؤولية البناء في ظل الظروف الحالية لمصر”. وأشار إلى “أننا نعاني من المماطلة مرات كثيرة بحجة الانتخابات والثورة والأعياد، وأرسلنا العديد من الشكاوى للسيد رئيس الجمهورية منذ 26 مايو الماضي، وكان الرد بأنه سيتم عمل اللازم وفي نهاية نوفمبر الماضي حاول بعض اللاجئين السوريين الاستيلاء على الأرض المزمع البناء عليها وشرع أعضاء الجمعية بناء سور لحماية الأرض فتم تحويله للنيابة في 25 ديسمبر الماضي وعندما أردنا استكمال إنشاء السور تم القبض على 10 من الشباب منهم 4 عمال و6 تم أخذهم من الطريق بينهم عريس تم القبض عليه من منزله ومعه اثنين من زملائه كانوا يجاملونه بمناسبة زواجه”. واوضح “أنه تم التحفظ على الشباب من يوم الاثنين الماضي حتى الأربعاء وتم الإفراج عنهم بعد دفع كفالة 1000 جنيه رغم إن الأرض ما زالت فضاء”، لافتًا إلى “أن تعامل الأمن في المرة الأخيرة كان يتسم بالاحترام. فتم تقديم أوراق جديدة منذ شهرين للسيد المحافظ وتحويل الطلب للأمن الوطني وما زلنا في انتظار إصدار التصريح”. وكانت النيابة العامة قد قررت إخلاء سبيل الأقباط المقبوض عليهم في واقعة بناء سور بقطعة أرض تمتلكها كنيسة القديس أبو مقار التابعة للأقباط الأرثوذكس بقرية أبو حنس، بكفالة 100 جنيه، عن كل واحد. وكانت سلطات الأمن ألقت القبض على 10 أشخاص بقرية أبو حنس بسمالوط، لقيامهم بإقامة سور بارتفاع متر، بقطعة أرض فضاء تمهيدًا لبناء كنيسة دون الحصول على التراخيص والموافقات اللازمة من الجهات المختصة.