وقع فى الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 10 يوليو 2019م، حريق هائل بمقر دير الأنبا بولا بحدائق القبة، التهم تماما كنيسة ومقر دير انبا بولا بحدائق القبه وانهار أجزاء منها، وأصيب عدد من المواطنين باختناق بسبب الدخان المتصاعد بكثافة دون وقوع وفيات.
كانت غرفة عمليات نجدة القاهرة، تلقت بلاغا يفيد بنشوب حريق داخل كنيسة الانبا بولا فى حدائق القبة، حيث تم الدفع بـ 10 سيارة إطفاء وتعزيزها بـ3 خزانات مياه وفرض كردون أمني، وتمت محاصرة النيران ومنع امتدادها بعد ساعتين من اشتيعالها.
وانتقل ايضا محافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال الي مقر الحريق الذي نشب بكنيسة مقر دير القديس الأنبا بولا لمعاينته والوقوف علي ملابسات الحريق والتقى بكهنة الكنيسة وأشرف المحافظ على عمليات الإطفاء، وتجول في المكان لمعرفة أسباب الحريق، وأعطى تعليمات بضرورة منع امتداد النيران لباقي المبنى.
ورجح مصدر كنسي بأن الحريق وقع جراء انفجار في أجهزة التكييف، مما أدى الى اندلاع الحريق بالدور العلوي
شهود العيان
وروى أحد شهود العيان “مينا فرح” بأنه فوجىء بألسنة لهب مرتفعة من الطابق الأخير من كنيسة الأنبا بولا في حدائق القبة، فزع مينا، هرول مسرعًا رفقة أصدقائه إلى مصدر النيران: “لقينا الحريق مرتفع جدا بشكل مخيف.. حسينا إنه جحيم”.
ظلت نظرات أبناء الكنيسة، وأهالي المنطقة عالقة نحو الألسنة المتصاعدة، ظلوا ساكنين في أماكنهم دون محاولة لإخماد الحريق “الولعة كانت في الدور التالت محدش يقدر يطلع ليموت”، لم يدر بخلدهم حينها سوى إنقاد الأنبا ميخائيل، وعدد من العمال المتواجدين داخل المبنى
بخطوات حثيثة، انتقل عدد من الشباب إلى بوابة الكنيسة، ترجلوا للداخل، أخرجوا الأنبا ميخائيل، ومن بعده حوالي 5 عمال مصابين باختناق، وعادوا على مسافة بعيدة من الكنيسة من جديد يشاهدون الجدران تتآكل من شدة اللهب “مكنش قدمنا غير إننا نستعجل المطافي كل شوية”.
أصوات مدوية تصك آذان المتواجدين، لم يتمكن الأهالي من معرفة مصدرها، إلى أن صاح أحدهم “التكييفات بتضرب لازم نفصل الغاز والكهربا عن المبني”، لم يستجب أحد لنداء الرجل نظرًا لصعوبته وسط ألسنة وأدخنة النيران، حتى تنامى إلى مسامعهم أصوات “سرينة” سيارات الإطفاء بعد حوالي 30 دقيقة من الحريق، وفق محمود حسين، شاهد عيان.
10 سيارات إطفاء تراصت بطول شارع الكنيسة، وشرع رجال الحماية المدنية في تجهيز الخراطيم والسلالم في غضون دقائق، للسيطرة على النيران. صعدوا السلالم، فتحوا أقفال المياه، وبدأوا في تصويبها نحو الشعلات النيران الكثيفة، ومن حولهم كردون أمني فرضته قوات الأمن؛ لمنع تسلل أي أحد نحو الحريق.
لم تفِ السيارات وحدها بالغرض، فلجأوا إلى 3 خزانات مياه استراتيجية، لتساعدهم في إنهاء الحريق. بعد ساعة ونصف من التعامل معها تم إخمادها، ومن ثم بدأت مرحلة التبريد حتى السيطرة عليها نهائيًا.
كنيسة الأنبا بولا، مكونة من 3 طوابق بالدور الأرضي؛ الأول مكتبة، الثاني حضانة، الثالث دار مناسبات مكتظ بالأخشاب و”السجاجيد”؛ لذلك يري رفعت عزيز، مُتردد على الكنيسة، أن ماس كهربائي حدث في أحد التكييفات تسبب في وقوع الحريق بأخر طابق، والأخشاب و”السجاجيد” حفزت النيران على زيادة كثافتها.
وأيد حديث “رفعت”، مصدر أمني، قائلًا: “ماس كهربي سبب الحريق، ولا يوجد شبهة جنائية”.
[epa-album id=”69028″ show_title=”false” display=”full”]