اصدر اتحاد شباب ماسبيرو بيانا لاحياء الذكرى المئوية للابادة الجماعية للارمن , مطالبا بفرض عقوبات على تركيا بارتكابها ذلك الجرم .. جاء النص : عاش الأرمن منذ القرن الحادي عشر في ظل إمارات تركيا متعاقبة كان أخرها الإمبراطورية العثمانية وبحلول القرن التاسع عشر أصبحت الدولة العثمانية أكثر تأخرا من غيرها من الدول الأوروبية حتى أنها لقبت ب”رجل أوروبا العجوز” وقد نالت خلال هذه العديد من الشعوب التي نالت استقلالها منها كاليونان والرومانيون والصرب والبلغار. كما ظهرت حركات انفصالية بين سكانها العرب والأرمن والبوسنيين مما أدى إلى ردود فعل عنيفة ضدهم حيث يتهم عبد الحميد الثاني بكونه أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية , ففي عهده نفذت المجازر حيث قتل مئات الآلاف من الأرمن واليونانيين والآشوريين لأسباب دينية وبدأت بعدها وبالتحديد في عام 1915 عمليات التصفية والقتل المتعمد والمنهجي للسكان ووصل إعداد هذه المجزرة أو المحرقة للأرمن بمليون ونصف مسيحي وتعتبر مذابح الأرمن من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث والتي مازالت تركيا ترفض الاعتراف به وقام رجب اوردغان رئيس الوزراء التركي بمهاجمة بابا روما لاعترافه بالمذبحة في استمرار للعجرفة التركية التي تواصل تصدير شرها للعالم .
ويؤكد اتحاد شباب ماسبيرو في الذكرى للمئوية للمذبحة والإبادة الجماعية للأرمن التي تقام الجمعة المقبلة على ضرورة محاسبة كل من يستخدم الإبادة الجماعية القائمة على التمييز الديني أو العرقي ويجب محاسبة تركيا بضرورة اعتراف الدول بهذه المجزرة ورفض كافة اشكال التمييز الديني التي تستخدم ويحاول البعض تطبيقها الان مثلما يحدث من الأفكار الداعشية في سوريا والعراق .
ويشدد الاتحاد إن وصف بابا روما بان أول إبادة جماعية في القرن العشرين وقعت ضد الأرمن هو الوصف الذي يجب استخدامه لتذكار هذا اليوم , داعيا كل دول العالم المشاركة في هذا اليوم لتذكار هذه الإبادة مع مراعاة رفض كافة أشكال التمييز الديني مثلما حاول القيام به جماعة الإخوان الإرهابية من استهداف ممنهج للأقباط لاسيما في الأربعاء الأسود في 14 أغسطس وما يتبعه من سلوكيات بعض المتشددين في اتخاذ نفس المسلك .
ويدعو الاتحاد المجتمع الدولي ضرورة تبنى مشروع يجرم كل أشكال التمييز الديني والعرقي واتخاذ موقف ضد اى دولة تخالف المواثيق الدولية في احترام حقوق الإنسان وحرية العقيدة ، واعتبار اى جريمة تقع ضد هذه الحقوق يمثل انتهاك صارخ ضد الإنسانية ونحذر من استخدام نفس السياسات ضد الاقباط فى مصر من قبل المتشددين فى تبنى سياسة التمييز الدينى مع اهدار تطبيق القانون واستخدام جلسات العرف وتبنى سياسات التهجير فى الاحداث الطائفية ومصادرة حق الاقباط فى ممارسة شعائرهم الدينية فى اطار استمرار لمنهج الدولة العثمانية الذى رسخته منذ سنوات طويلة بداية من وضعها للخط الهمايونى لفرض قيود على حق المسيحيين المصريين فى الصلاة وما يحزن ان هذه السياسات مازالت تطبق حتى الان لاسيما مع استخدام الدولة لجلسات العرف دون تطبيق القانون مما يعد انتهاك صارخ لحقوق المواطنة بما تعد احداث قرية الجلاء والناصرية وميانه وابوقرقاص خير دليل وشاهد على هذه الممارسات التى يجب ان نتذكرها عندما ننتقد الابادة الجماعية للارمن .
ويقف الاتحاد خلف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وتأييده في زيارته لارمنيا للمشاركة في تذكار مذبحة الأرمن ، وان هذه الزيارة تحمل كل مساندتنا ودعمنا في حق الأرمن في استرداد حقوقهم ومساندة كافة الحقوق الإنسانية .
وفى هذا اليوم الذي يعد ذكرى للإبادة الجماعية الدينية نرفع أعيننا نحو كل من تعرض لمثل هذه الإشكال من التمييز في كل دول العالم ونجدد مطالبنا بحقوق المواطنة واحترام حرية العقيدة وحق ممارستها ، كما نؤكد على ضرورة فرض عقوبات على تركيا في حالة إصرارها على عدم الاعتراف بالمذبحة ونحذر الاتحاد الاوربى من السماح لتركيا للانضمام لعضوية الاتحاد الاوربى قبل محاسبتها على جرائمها ضد الارمن .