الخدمة هي الخادم كما أن المسيحية هي المسيح، اقترب إلينا السيد المسيح بالحب عمل أعمالًا كثيرة لكن أول عمل له كان اختيار التلاميذ (Manpower)، وفي حياة الكنيسة هم خدامها في أفسس يسميها بولس الرسول (لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة..)، مثال: – الحاجب خلقه الله، ووظيفته هي تجميل العين ممكن تكون وظيفتي هي تجميل زميلي – الجفون: الجفن السفلي دائمًا مرفوع وهو عكس الجاذبية لكنه يحمي العين،الخلاصة يا أحبائي هي مثلما قال بولس الرسول (لأجل تكميل الخدمة) وأضيف إليها (لأجل تجميل الخدمة).
خمس صفات ١- الملح والملح دوره أن يعطي مذاقًا، خلي خدمتك لها طعم ومذاق يشعر به الآخرون، مثلًا لو لم تضع ملحًا في الطعام لا يكون جيدًا ولكن مع أنه لا يظهر إلا أنه يعطي طعمًا جيدًا. خلي حياتك لها طعم، لك دور وقيمة ومسؤولية. ٢- النور المسيح قال أنتم نور العالم وأيضًا قال أنا نور العالم، النور في الكتاب المقدس يعني الاستقامة لأن النور يسير في خطوط مستقيمة مرضية أمام الله، لكن المعنى هل لك استقامة في حياتك؟ نصلي يوميًا لأجل القلب النقي والروح المستقيم. يقصد المسيح بنور العالم الاستقامة في كل خدمه نقدمها والاستقامة تعني النية الخالصة الواضحة. ٣- الخميرة الخميرة التي تخمر العجين كله. أحيانًا تكون الخميرة فاسدة فتفسد العجين وأيضًا ممكن تكون كمية صغيرة لكن صالحه أتعطي عجينًا صالحًا، يوجد خادم -وأقصد بالخادم هنا الكاهن والأسقف والخادم- هناك خادم تشعر أنه بركة في مكانه وناجح،والمهم هو قلبك الذي يراه الله ٤- السيرة العطرة هناك خادم تجد خدمته مباركة وهادئة واختلطت في أذهان البعض بعض المفاهيم بين الأبوة والشعبية أحيانًا أو نقدم التوبة بصورة عسرة للناس، نحن رائحة المسيح الزكية، السيرة الحسنة تعني القدوة، “علمني بحياتك قبل كلامك هذا أفضل لي لحياتي الأبدية” كقول القديس يوحنا ذهبي الفم
نذكر البطريرك الذي زار الرهبان النساك فدله الرهبان علي راهب ناسك فذهب إليه ولكن الناسك لم يقل أي كلمة ثم طلبوا منه أن يقول كلمة في وجود البطريرك فقال: “إذا لم ينتفع من صمتي فلن ينتفع من كلامي” ٦- السفير كلمه تأتي من كلمة سفر أي دائم الحركة وله خصائص، وأحب أن أشرحها أكثر باعتبار أنكم بعيدون عن بلدكم، مرسلون من الكنيسة الأم مصر ١- السفير شخص يختبر حياة المصالحة، السفير يدعو دائمًا لحياة المصالحة، وظيفتك هي أن تدعو على الدوام إلى المصالحة والتوبة، لابد من داخلك أن تصير متصالحًا مع الله وتطرد الخطايا من داخلك ولابد أن يطرد الشخص منا الخطايا الصغيرة قبل الكبيرة. ٢- السفير يجب أن يكون مختارًا في البداية يختارك الله، لكن المهم أن تؤهل نفسك دائمًا بالقرارات والصلاة والاعتراف، ومن أصعب أعمال الكاهن هي الاعتراف حيث يجب أن تكون إنسانًا محايدًا مثل الطبيب انتبه حتى لا تتلوث ويجب أن تنمي مواهبك ومعارفك من خلال أب روحي مختار. ٣- السفير لا ينام فكره أو رغباته الشخصية بل يسعى دائمًا لخدمة وطنه وبلدة وكنيسته، وبولس يقول كل ما خسرته حسبته نفايه لأجل ربح معرفة المسيح يسوع، الكنيسة ثابتة من جيل إلى جيل على مر ٢٠٠٠ سنة..ذاتك ورغباتك الشخصية في حدودك لكن غير مسموح لك بعمل فكر خاص. ٤- السفير الأمين لا يسعي لأجل نفسه لكن من أجل وطنه المؤهل الأول أن لا يسعى لمجد نفسه، لكن من أجل الوطن لذلك السفير يجب أن يكون جادًّا روحيًّا لأن الرخاوة لا تمسك صيدًا، الخادم مواعيده منضبطة، وقور، منظم الخدمة، معاملاته مع الأفراد لها حدود لا تسمح لأحد بسرقة وقتك (مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة) ٦- السفير الخادم مرتبط بكنيسته ارتباطًا كنسيًّا يحافظ علي خدمة وطنه وملامح بلده مرتبط بوطنه ارتباطًا وطنيًّا، والارتباط هنا هو ارتباط الطاعة فكسر الطاعة هو كسر لكل شيء والطاعة ليس معناها أن ألغي عقلي بل أنتاقش وأتحاور ٧- السفير مسؤول عن تقديم الأفراد والأطفال، أنت كخادم مسؤول عن التدريس داخل الكنيسة مسؤول عن تقدمها بالتكريس والتعليم، والتكريس هو علامة النمو في الكنيسة، وهو سفير في سلاسل، يذهب لكل مكان ولكل فرد ويشهد للمسيح في كل مكان، السفير يعمل في كل وقت عملًا دؤوبًا ٨- السفير وفي، نترجمها في الكنيسة أنه أمين وفي للسماء والملكوت، فمثلًا كيف ظهر الهراطقه أنهم غير أوفياء أو أمناء للكنيسة! كن أمينًا. ليس أشر على الخادم من ضياع الهدف. الكاهن يحب أن يكون مثل المايسترو مع أن فريق الموسيقي كبير وهو ليس معه آلة لكن يكون الإخراج الموسيقي رائعًا. البغضة تنقص من الإنسان، والحب يزيده. لذلك عليك تأدية أدوارك الخمسة.
أنتم هنا تنقلون الخدمة بأمانة، هجرتنا من مصر لم تأتي عشوائيًّا ولكنه ترتيب من الله، فدوركم كبير.
(أسئلة) نيافة الأنبا مارك: ماذا نفعل عند ضياع الهدف من أحد الخدام؟
قداسة البابا: الهدف لا يضيع مرة واحدة مثلما نجد الفتور الروحي وغيره، لكن أولًا لابد أن تنتبه لنفسك، تجدد خدمتك تذهب لمكان أو دير تراجع فيه نفسك لابد أن تفعل شيئًا، تذهب لأب روحي، بعض الكتب مثلًا كتاب بستان الروح للأنبا يوأنس المتنيح، هذا كتاب روحي كنت أنا شخصيًّا أطلب من الأشخاص تلخيصه بخط يدهم. لأنه لو ضاع منك الهدف فلماذا تخدم إذن؟ في ضعفك وفتورك من الممكن أن تفقد نفوس آخرين، من الممكن أن تجلس مع أحبائك لتطلب منهم ملاحظاتهم ووجهة نظرهم عن خدمتك.
أحد الآباء: ما هي معايير الهدف؟
قداسة البابا: الإحساس مطلوب،كيف لإنسان باستمرار أن يكون واضحًا مع نفسه؟ من الممكن أن يخدع الإنسان نفسه، فيجب أن يكون صادقًا مع نفسه.
أحد الآباء: قد يعتبر البعض القانون الروحي البسيط تساهلًا، فما هي معايير التوافق بين الخطية والقانون؟
قداسة البابا: الرحمة هي المفتاح، لكن كل شخص غير الآخر لابد أن تعرف طبيعة الشخص الذي أمامك ومن الممكن أن تعطي قانونًا وتتابعه، فمثلا تدرس إمكانيات الشخص وتقف معه وتصلي وتذكر اسمه في صلاتك ذكر اسم المعترف في الصلوات مفيد جدًّا.