قام قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى بتكريم أسطورة الطب د. مجدى يعقوب، أو “ملك القلوب” كما أطلق عليه بإعتباره أشهر جراح قلب بالعالم، خلال إحتفالية كبرى نظمها المركز الثقافى الأرثوذكسي تحت إشراف نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز يناير 2014م.
في بداية الاحتفالية سرد نيافة الأنبا إرميا بعض من التاريخ المُشرِّف للدكتور/ مجدي يعقوب، والذي يُعتبر نموذج ومنارة للعلم والإنسانية للعالم أجمع، وقال أنه: في هذه اللحظات التاريخية التي يُسجِّلها العالم بأحرف من نور. نشكر اللـه الذي جاء بنا إلى هذه الساعة التي نحتفل فيها بإهداء جائزة المركز للثقافة والعلوم والخدمات الإنسانية. جائزة “عُلا غبور”، وأكَّد نيافته أن التاريخ سيحفظ لقداسة البابا تواضروس الثاني مباركته وموافقته ورعايته للثقافة والعلم والخدمات الإنسانية في هذه المنارة الشامخة بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ليكمل مسيرة الآباء الرسل ويقود الكنيسة للعالمية.
وأضاف: أن هذه الجائزة فكَّرت فيها مع ضعفي “مدام عُلا غبور” ولظروف مصر آنذاك لم نتمكن من تحقيق هذا الحلم.
وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة تكريم للدكتور مجدي يعقوب قال فيها: إن هذه ليلة مباركة مفرحة لنا جميعاً، وأُحبّ أن أُعبر عن شخص د. مجدي بـثلاث كلمات، فهو اسم، ونجم، وقمر….
ثُمَّ قام قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا إرميا بتسليم جائزة التكريم للسير د. مجدي يعقوب وسط تصفيق الحضور، وتمَّت الإشارة إلى أن مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث سبق أن كرَّم د. مجدي بوسام مارمرقس بلندن في 26 يناير 2002م.
أثناء الاحتفال بتسليم الجائزة تقدَّمت الفتاة الصغيرة “هنا” والتي سبق وأجرى لها د. مجدي عمليتين في القلب بمركز أسوان، في عمر 7 شهور وثلاث سنوات، وسلَّمت على د. مجدي الذي ربت على وجهها بكل حنان.
وأخيراً تحدَّث د. مجدي يعقوب بالإنجليزية والعربية، شاكراً قداسة البابا تواضروس الثاني وكل الحضور، وقال: إنه لشرف كبير لي وجودي هنا اليوم، وأنا أشعر بالتواضع كلياً أمام كل هذا التكريم، لأن ما قمت به ليس جهدي وحدي، بل بمشاركة العديد من الأشخاص الذين ساهموا معي بالجهد في مصر والعالم، وكان نبراساً لي سواء بعلمهم أو بقيمهم الأخلاقية، وأنا فقط أتبع خطاهم. فلي أساتذة عِظام في هذا المجال وأولهم “عُلا غبور” التي كانت مثالاً مشع، وكانت واضحة فيما تريد وفي كيفية تحقيق ما تريد، ولهذا نحن هنا اليوم لتكريم “عُلا”.
يُذكر أن عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية قد شاركت بالاحتفالية، ومنهم: د. مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية، أ. سمير غطاس المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، د. محمود زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، أ. د. ممدوح غنيم رائد زراعة الكُلى، د. على السمان رئيس لجنة الاتحاد الدولي لحوار الأديان، النائب الأول لمحافظة القاهرة اللواء محمد أيمن عبد التواب، د. إبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق، وعدد من السفراء الأجانب، أعضاء هيئة الأوقاف القبطية الأرثوذكسية، أعضاء المجلس الملِّي، والملِّي السكندري، المجالس الملِّية الفرعية، الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامي بِاسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي المصري للسينما، وبعض من ممثلي مستشفى السرطان 57357، عدد من الوزراء، ورجال الأعمال، وأعضاء مجلسي الشعب والشورى السابقين، وأساتذة الجامعات، والفنان فاروق فلوكس، بالإضافة إلى المطران وليد حنا رئيس الكنيسة الأسقفية، ونيافة الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى.
كما قام المركز بتقديم الشكر للقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع المشير عبد الفتاح الذي إعتذر عن الحضور لإرتباطه بإحتفالات الشرطة وقتها، وكذلك الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهرد. أحمد الطيب والذي أناب عنه أ. د. عباس شومان وكيل الأزهر.
الاحتفالية كاملة
كلمة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى فى حفل تسليم الدكتور مجدى يعقوب جائزة المركز الثقافى
كلمة نيافة الانبا ارميا فى حفل تكريم الدكتور مجدى يعقوب
كلمة د. مجدى يعقوب خلال استلامة جائزة المركز الثقافى القبطى الارثوذكسى
[epa-album id=”58315″ show_title=”false” display=”full”]