قال مكاري زكريا، أحد الأقباط بقرية نجع رزق شنودة – مركز طهطا بسوهاج – “إن الأقباط يعانون من تعنت الدولة في استخراج ترخيص لبناء كنيسة رغم وجود الأرض والتي تبرع بها الأهالي منذ عام ١٩٧١، وتم تسجيل البيع والشراء لتكون ملكية الأرض لمطرانية طهطا للأقباط الأرثوذكس”.
وأضاف زكريا “أن النجع أغلبيته أقباط ربما أكثر من ٩٧٪ من تعداد النجع ويبلغ عددهم ثلاثة آلاف فرد بواقع ٥٠٠ أسرة لا يجدون مكانًا للصلاة فيه خاصةً أن النجع يقع على طريق القاهرة – أسوان الزراعي وهو طريق خطير جدًا واستخدام الاهالي له للوصول لأقرب كنيسة تسبب في وفاة العشرات نتيجة لحوادث الطرق”.
وتابع “أنه عندما تكون هناك حالة وفاة نضطر للذهاب لكنيسة بساحل طهطا وهو أمر صعب للغاية”، موضحًا “أنه منذ عام ٢٠٠٨ وقد تبرع الأهالي أيضا بثلاثة بيوت متهالكة نحاول الصلاة بهم رغم عدم وجود سقف ومجموع مساحتهم لا يتعدى ١٤٠ مترًا ولكن عندما علم الأمن قام بمصادرة أحد هذه البيوت عام ٢٠٠٩ بتهمة الشروع في تحويل المنزل لكنيسة ومنذ ذلك الوقت نصلي في أحد البيوت المتهالكة وعندما حاولنا عمل سقف رفضت الحكومة وأوقفت جميع الأعمال”.
وقال “حتى عندما قمنا بعمل فراشة في أكتوبر الماضي استعدادًا للشتاء جاء الأمن أيضًا وأزال هذه الفراشة بحجة عدم وجود رخصة لعمل كنيسة وأيضا رفضوا عمل صوان الذي كانوا يقومون بنصبه وقت العيد نظرًا لكثرة أعداد المصلين رغم إزالته سريعًا”.
وأضاف زكريا “نحن لا نعرف ماذا نفعل خاصة أننا قدمنا طلبات للمحافظة وطلبات للمجلس القومي لحقوق الإنسان وطلبات في وزارة الداخلية (الشئون الدينية) وطلبات في رئاسة الجمهورية وجميعها مسجلة”.