يصوت البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار بشأن الاعتراف بـ”الإبادة الجماعية” للأرمن على يد الأتراك العثمانيين عام 1915، ويُتوقع أن يُواَفق عليه، بعد فشل محاولات أنقرة الدبلوماسية للحيلولة دون صدوره؛ الأمر الذي قد يُحدث أزمة جديدة بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
و قدعلق نائب رئيس البرلمان الأوروبي “أنتوني تانجاني” على اعتزام البرلمان التصويت على مشروع القرار، الذي يتضمن الاعتراف بادعاءات إبادة الأرمن بقوله: “إننا لا نعاقب تركيا الحالية، وإنما نعاقب تركيا قبل مائة عام. وإذا كان الأتراك قد تعرضوا لمثل هذا، أو تضرروا بشيء من هذا القبيل، لاتخذنا الإجراء نفسه. ولن تفقد تركيا من أهميتها شيئا إن اعترفت بالواقعة”.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان الأوروبي، الذي يضم 736 ممثلاً عن 450 مليون مواطن أوروبي، جلسة، اليوم الأربعاء؛ للتصويت على مشروع قانون يدعو للاعتراف بارتكاب جرائم في حق الأرمن على يد العثمانيين في عام 1915.
وحذر خبراء ومحللون سياسيون من احتمال نشوب أزمة جديدة بين أنقرة وبروكسل، لاسيما بعد أن أعلن البرلمان الأوروبي اعتزامه التصويت على نص مشروع قانون يُوصي كلَّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بمزاعم الإبادة الجماعية في حق الأرمن.
والجدير بالذكر أن بابا الفاتيكان كان قد قال في كلمته خلال قداس الأحد بكنيسة القديس بطرس احتفالا بعيد القيامة المجيد، بالتزامن مع الذكرى المئوية لما يصفه الأرمن بمذابح تعرضوا لها في أواخر العهد العثماني: “إن ما تعرض له الأرمن كان أول إبادة جماعية في القرن العشرين”؛ مما دفع الخارجية التركية لاستدعاء سفير الفاتيكان في أنقرة؛ للتعبير عن انزعاج تركيا من التصريحات”، مؤكدة أن “تصريحات البابا تخالف وتتناقض مع رسائل السلام والحوار، التي بعث بها خلال زيارته لتركيا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولقائه مع الرئيس رجب طيب أردوغان”.