أكد البطريرك إبراهيم إسحق سدراك، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، أن المسيحيون يعيشون فى مصر باعتبارها وطنهم مشيرا فى تصريحات لوكالة “سير” الإيطالية إلى أن مصر مفتوحة للجميع، وأن الأقباط ليسوا أقلية.
وقال سدراك للوكالة الإيطالية، إن “المسيحيون فى موطنهم مصر، ولم نشعر أبدا أننا أجانب فى بلادنا، نحن مواطنون مصريون، هناك بعض الصعوبات ولكننا فى منزلنا”.
ويوجد البطريرك سدراك الآن فى إيطاليا ، ويرى أن المشكلة الحقيقية هى “تزايد انتشار الأصولية المدعومة من جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن المسلمين والمسيحيين يبنون بلدهم سويا، ولديهم حياة مشتركة رغم أن العقيدة مختلفة ولكن هذا لا يمثل أى مشكلة للمجتمع.
وأضاف بطريرك الكاثوليك: ” يبدو أن الأمور تتحرك فى الطريق الصحيح، وقد تركت رسالة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس أثناء زيارته لمصر فى أبريل الماضى بعض بذور التغيير التى بدأت أن تؤتى ثمارها، هذه التغييرات تنشأ من الداخل، وما أشعر به هو أن هناك الكثير من لبى هذه الرسالة، لاستعدادهم بتلقى رسائل إيجابية”.
وتابع: “أطلب من المجتمع الدولى مساعدة مصر، وجميع المصريين – هناك العديد من المسلمين الذين يعيشون سلميا مع ديانات أخرى – لتكون أكثر انفتاحا وحداثة، وأقول للمجتمع الدولى تعال بنفسك إلى مصر لترى ولا تحكموا علينا على أساس معلومات خاطئة، نريد تغيير بلدنا بشكل أفضل”.
واختتم تصريحاته للوكالة الإيطالية بقوله: “هناك من الأدباء والمفكرين المسلمين من يدينون كل أشكال التمييز وينددون بذلك من خلال الخطب فى المساجد خاصة ضد تلك اللوحات التى تصف المسيحية بالكفر”.