حالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعى، بعد تنظيم إحدى الكنائس مسرحية “شهداء ليبيا”، والتى مثل بطولتها مجموعة من الأطفال، الأمر الذى رفضه البابا تواضروس الثانى، وأكد على محاسبة المسؤولين عنه، وتم استنكاره بشدة من المجلس القومى للطفولة والأمومة، لما له من أثر سىء على نفسية الأطفال.
وترصد السطور القادمة، تحذير، وتنبيه، البابا شنودة الثالث، من خطورة هذا الأمر، فى كتابه: كيف نعامل الأطفال؟
وكتب البابا تحت عنوان: كيف تحكى قصص الشهداء للأطفال؟.. يقول: فى هذه السن لا تصلح أبدًا القصص التى تروى عذابات الشهداء وآلامهم، لأننا لا نريد أن نخيف الطفل، بما يروى من قصص الجلد والسحل والرجم وتقطيع الأعضاء، وسائر ألوان التعذيب، لئلا يظن أن الذى يسير وراء الله ينتهى إلى مثل هذا المصير، فيخاف.
وتابع: المفروض فينا أن نبعد عنه التخويف فى هذه السن، ولكن يمكن أن نحكى له شجاعة الشهداء، وكيف كانوا يقابلون تهديد الولاة بغير خوف، مثل مارجرجس، حينما مزق منشور دقلديانوس، أو شجاعتهم فى الدفاع عن الإيمان أثناء المحاكمات، أو سيرهم إلى الاستشهاد، وهم يرتلون ويسبحون، وكذلك كانوا بنفس الشجاعة فى السجون، وأيضًا نظرتهم إلى الاستشهاد كلقاء مع المسيح، وانتقالهم إلى الفردوس، وإلى عِشْرَة الملائكة والقديسين، وما كان يراه الشهداء من رؤى وظهورات مقدسة تقويهم وتشجعهم، وتشفى جرحهم وتعيدهم سالمين.