اختتمت مساء الثلاثاء فعاليات المؤتمر الأول لبيت العائلة المصرية، بعنوان «معا ضد الارهاب»، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، وقداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والذى شهد حضور كلا من السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، والدكتور محمود حمدى زقزوق، الأمين العام لبيت العائلة وزير الأوقاف الأسبق، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام والأمين العام المساعد لبيت العائلة، ومحافظ القاهرة ومحافظ الجيزة، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، والدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق، والدكتور محمد حسين المحرصاوى رئيس جامعة الازهر، والدكتور محيي الدين عفيفي، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد أبوزيد الأمير، منسق بيت العائلة.
وقد انتهى المشاركون إلى ثلاثة عشر توصية وهي:
1.يؤكد المشاركون على رفضهم الشديد لكافة أشكال العنف والارهاب التي تستهدف رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة ودور العبادة والمدنيين ،ويعلنون مساندتهم وتضامنهم ودعمهم الكامل للمستهدفين من هذه الاعمال البغيضة.
2.التأكيد على أن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف هي قضية أمن قومى، لذلك نوصى بوضع استراتيجية متكاملة لتوجيه الوعى القومى المصرى لكل أبناء الشعب نحو وأد التطرف وتجفيف منابع الارهاب وتجديد الخطاب الدينى والثقافى والاعلامى بما يتوافق مع المرحلة الحالية.
أكد المجتمعون على أنه في ضوء أن الإرهاب أصبح عالميًا من حيث التخطيط والدعم والتمويل فإن مواجهته تتطلب بالإضافة إلى الجهود الوطنية التعاون العربى والاقليمي والدولي لوضع الآليات الدولية الملزمة التي تكفل القضاء على هذه الآفة الخطيرة التي أصبحت تهدد العديد من دول المجتمع الدولى.
4.إنتاج أعمال فنية تقوم بمعالجة قضايا التطرف والإرهاب بما تشمله من افلام تسجيلية ووثائقية والأعمال الدرامية بالإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح وغيرهما، ما يؤدى إلى ترسيخ منظومة القيم الايجابية والوطنية .
أكد المشاركون أن مكافحة التطرف والإرهاب تتطلب تتطوير ودعم جهود الشرطة لأنه لا تنمية للاقتصاد دون أمن.
كما اتفق المشاركون في المؤتمر على حتمية تفعيل هذه التوصيات على أرض الواقع ورفعها إلى المسؤولين بالدولة لاتخاذ ما يلزم من اجراءات عملية للانتقال بها من إطار التنظير إلى حيز التطبيق ومن الأفكار التنظيرية إلى الجانب التطبيقي والاجرائي على أرض الواقع.
7.التوصية بان يقوم بيت العائلة المصرية بعقد مؤتمرات تالية لمكافحة التطرف والارهاب والتوصية بطبع الكلمات والأبحاث في كتاب خاص بالمؤتمر بعد مراجعتها من اللجنة المنظمة واللجنة العلمية للمؤتمر ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع.
8.التأكيد على سيادة القانون والعدالة الناجزة.
9.ترسيخ أسس التعاون والمشاركة بين بيت العائلة المصرية بكافة لجانه وفروعه مع الوزرات والهيئات والمؤسسات المعنية بالدور التعليمي والتربوي والثقافى والاعلامى والاجتماعى مثل وزرات التربية والتعليم والتعليم العالى والثقافة والإعلام.
10.أهمية الدور التعليمى والتربوى والتنشئة السليمة وبناء الشخصية السوية المتوازنة في الفكر والمعتمد على الاهتمام بمقررات التربية الدينية والوطنية وتدريس القيم بان تكون مقررات إلزامية مع تدريس مقرر للاخلاق والقيم ومعالجة قضايا الواقع من تطرف وإرهاب وتصحيح المفاهيم المغلوطة وترسيخ منظومة القيم المشتركة بين الأديان .
11.ضرورة تنقية المناهج الدراسية والبرامج الإعلامية من بث أو نشر الافكار العدائية للآخر أو للمجتمع أو للوطن وتعديلها بما يرسخ قيم الاعتدال والوسطية وقبول الآخر وحب الوطن.
12.ضرورة إنشاء مراصد إعلامية وثقافية الكترونية لرصد الأفكار الظلامية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية وتحليلها وتقييمها وعرضها على الجهات المختصة.
13.ضرورة التعجيل وتكثيف اللقاءات والمؤتمرات والندوات المتخصصة التي ترسخ قيم الوطنية والمواطنة ونبذ التطرف والإرهاب وبخاصة بين شباب الجامعات وتلاميذ المدارس.