كانت فكرة وجود مركز ثقافي قبطي في فكر وقلب مثلث الرحمات البابا الأنبا شنوده الثالث وقد تحقق الحلم وتأسس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في عهده؛ إلا أن هذه الفكرة كانت تشغل أيضًا فكر صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني منذ أن كان راهبًا بالبحيرة. كان في فكره وقلبه أن ينشيء مركزاَ ثقافياً في مكان خدمته، وبالفعل وضع مشروع إنشاء هذا المركز، وقد راسل هيئات أجنبية وكانت الإجابة أن هذا العمل ضخم وكبير وهو عمل يخص الكنيسة الجامعة كلها. واختارت العناية الإلهية قداسته ليكمل المسيرة، فاستحق قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني أن يلقب براعي “الثقافة والعلم”. وهكذا امتد العمل والرعاية للثقافة في حبرية قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني لتسير الكنيسة على نهج الآباء البطاركة القديسين بداية من مار مرقس الرسول كاروز ديارنا المصرية الذي أسس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية لتكون منارة للعالم وتظل المسيرة عبر القرون والسنين حتى تصل إلى المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ويستكملها أبينا راعي الرعاة صاحب الغبطة والقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، الرب يديم رئاسته سنينًا عديدة وأزمنة سلامية مديدة.