وجَّه القس “عوض فليمون”، راعي كنيسة الإيمان بالإسكندرية، استغاثة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، يطالبه فيها “بإصدر ترخيص بناء يمكنه من إعادة إنشاء الكنيسة مرةً أخرى”، بعد استصدار قرار الهدم الصادر بشأنها، بعد تصدع جدرانها؛ وذلك بعد أن ضاقت به كل السبل في الاسكندرية، ولم يلقَ إلا التجاهل من المحافظ والمسؤولين.
وكانت جدران كنيسة الإيمان للأقباط الإنجيليين بحي محرم بك بالإسكندرية قد تصدعت، منذ نحو 7 سنوات، عقب قيام أحد المقاولين بإنشاء عمارة سكنية ملاصقة للكنيسة؛ مما أثر بالسلب على حوائط الكنيسة التي تشققت، وأصبحت غير قابلة للترميم. وبعد قيام الإدارة الهندسية بالحي بمعاينة مبنى الكنيسة المتصدع، أصدرت قرارها في 15/7 / 2010؛ بهدم العقار حتى سطح الأرض.
وقال راعى، إنه “تقدم عقب حصوله على قرار الهدم، بطلب للجنة الشؤون الدينية بمديرية أمن الإسكندرية؛ للحصول على رخصة بناء، وأرفق بطلبه الرسومات الهندسية، مع المستندات التي تُثبت أن الكنيسة مرخصة، وصادر لها قرار جمهورى منذ عام 1975، إلا أنه، حتى الآن، وبعد مرور 5 سنوات، لم يتلقَ ردا سواء بالموافقة أو الرفض”.
وأضاف القس عوض أنه “كان قد تقدم بعدة طلبات لمحافظي الإسكندرية السابقين، حيث يحق للمحافظ، وفقا للقانون، الموافقة على ترخيص البناء، إلا أنه، وخلال السنوات الخمس الماضية، ومع تعاقب عدد من الشخصيات على منصب المحافظ، لم يقم أحد منهم بالبت في طلبه”.
وقال إنه “تقدم مؤخرا بطلبه لـ(هاني المسيري)، محافظ الإسكندرية الحالي، وفوجئ بأن المحافظ بدلا من أن يبت في الطلب، يقوم بتحويله إلى حى وسط، وهو جهة غير مختصة بإصدار تراخيص الكنائس!”.
وتابع راعى الكنيسة، أن “موقف المحافظ والمسؤولين في الدولة لا يمكن تفسيره إلا بأنهم يريدون هدم الكنيسة إلى سطح الأرض، دون السماح ببنائها مرة أخرى”، مشيرا أنه “في الوقت الذي تعاني فيه الإسكندرية من مشكلة البناء المخالف في كل شوارعها، ولا يقوى مسؤولوها على مواجهة تلك الأزمة، يتعنت المسؤولون في بناء كنيسة كدور للعبادة، وصادر لها قرار جمهوري منذ 40 عاما”.
وأنهى القس عوض حديثه، بأن “الكنيسة قد توقفت عن استقبال المصلين منذ خمسة أعوام؛ وذلك حرصا على أرواحهم وأطفالهم، وتحولت الكنيسة إلى أطلال بعد أن كانت مكانا للعبادة والصلاة”.