نشر موقع “CNN” عربية، يوم الأحد، مجموعة من 20 صورة تظهر آثار الدمار التي خلفها الإرهاب المستشري في مصر والمنطقة، على مواطنيها من المسيحيين، والذي تجلى بقوة في الكنائس؛ حيث أصابها من الدمار والعنف ما هو كافٍ، ليشكل فصلا جديدا من تاريخ الاضطهاد، الذي طالما عانت منه الطوائف المسيحية الشرقية.
وقال الموقع العربى للشبكة الأمريكية، أمس، إن “في ظل الحروب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تعرضت الكثير من الكنائس إلى اعتداءات من قِبل جماعات متطرفة، في سوريا والعراق، وغيرها من الدول التي تشهد حالة من عدم الاستقرار”.
ومن بين الصور التي ترصد بعض جوانب الاعتداءات التي تعرضت لها كنائس المنطقة، كنيسة العذراء في قرية دلجا في المنيا، التي تم تدميرها بالكامل على يد عناصر جماعة الإخوان المسلمين والمتشددين في القرية، عقب فض قوات الأمن اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في منطقتي رابعة والنهضة، في القاهرة والجيزة. وكذلك كنيسة الأنبا موسى وكنيسة الأمير تادرس.
كما تضمنت الصورة كنيسة قرية صول، في حلوان، والتي تم هدمها على يد مسلمين متشددين عام 2011. وكنيسة القديسين في الإسكندرية، حيث صورة المسيح ملطخة بدماء ضحايا التفجير الإرهابي، الذي استهدف المصلين عشية احتفالات رأس السنة الجديدة 2011. وكنيسة مريم العذراء في إمبابة، والتي تم استهدافها بالمولوتوف في أحداث العنف التي نشبت في مايو من العام نفسه؛ على إثر شائعات عن احتجاز الكنيسة فتاة قبطية اعتنقت الإسلام.
ويظهر على كنائس العراق وسوريا دمار أكبر، حيث كنيسة مار أفرام في كركوك بالعراق، التي تم هدمها تماما على يد مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”، أو ما يُعرف بداعش. وعلى لوحة جدارية للسيدة العذراء في كنيسة سيدة النجاة ببغداد، تظهر الثقوب الناجمة عن الطلقات النارية للإرهابيين.
وفى حلب والقصير وحمص، تتجلى معاناة مسيحيي سوريا التي لم تسلم كنائسهم من الاعتداءات والتخريب. وفى كنيسة أم الزنار الأرثوذكسية في حي الحميدية بحمص، وسط رماد الكنيسة تجد الأيقونات المقدسة ملقاه على الأرض، لتشهد على فصل دموي في تاريخ المسيحية في الشرق الأوسط.
كما تقف كنائس معلولا، أحد أقدم المدن المسيحية في سوريا، شاهدة على أكبر حركة تدمير، ليس للكنائس فقط، وإنما لجزء من تاريخ الشرق الأوسط، فلم يعد يتبقى من كنائس القرية سوى الرماد. وشملت الصور أيضا الكنيسة القبطية في بنغازي، التي تم استهدافها من قِبل الجماعات المسلحة في ليبيا في مطلع 2012.