وجه قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التعازي لضحايا الهجوم على عدة مواقع تابعة للجيش في سيناء الخميس الماضي.
وقال قداسته خلال لقاء جمع الرئيس مع رجال الجيش والشرطة وكافة طوائف المجتمع في مسرح الجلاء “إن مصر بلادنا العزيزة التي تربينا على أرضها، ونفخر بالانتماء إليها وفي تاريخها الحضاري المسكونة كلها وجعلها الله درة في تاج البشرية وكل الدول”.
وأكد البابا تواضروس الثاني “أن مصر قال عنها الدكتور جمال حمدان فلتة الطبيعة؛ لأنها نتاج التاريخ والجغرافيا، ولن تنقسم أبدًا”، موضحًا “أن حدودها الغالية مستقرة منذ أن خلقها الله، وبعد توحيدها أيام مينا موحد القطرين”. مشيرًا إلى “أن الأمم لا تتقدم إلا من خلال معطيات ثلاث، هي العرق الذى يعني الجهد في ممارسة العمل والسعي نحو الزرق لتحقيق الآمال والرخاء، ثم الدم، الذي هو وقود الحياة، وشاء الله أن تكون قواتنا في جيش مصر العظيم نصيبهم الأكبر في تقديم وقود الحياة، ليحيا أبناء الشعب المصري”،
ووجه البابا تواضروس كلمته للرئيس السيسي قائلًا “سيادة الرئيس. لقد منحك الشعب تفويضا لمواجهة الإرهاب، هذا التفويض مستمر ودائم، فأنتم حراس مصرنا الغالية وسعكم وإخلاصكم وإحساسكم بالمسئولية الوطنية محل تقدير واعتزاز من كل أبناء الشعب المصري، ولقد تعلمنا منكم الوطنية الصادقة والشجاعة والقدوة والمثل الأعلى، ولذلك نراكم دائمًا في طليعة الوطن، ونحن نقول دائمًا إننا على ثقة بأن كل دول العالم في يد الله إلا أن مصر في قلبه”.