قداسة البابا يصلي قداس الشعانين بكنيسة السيدة العذراء والشهيدة مارينا بمارينا ..
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صباح الأحد 1 أبريل 2018م قداس أحد الشعانين بكنيسة السيدة العذراء والشهيدة مارينا بمارينا، الساحل الشمالى.
شهد القداس مشاركة شعبية كبيرة امتلأت بهم الكنيسة الفسيحة.
شارك في الصلوات نيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والمشرف على خدمة الشباب بالأسكندرية. والقس أنجيلوس إسحق سكرتير قداسة البابا والآباء كهنة الكنيسة وعدد من الآباء الكهنة والرهبان.
كان قداسته قد صلى دورة الشعانين ممسكًا بيده صليب يد مشغول من سعف النخيل، حيث طاف موكب الدورة أرجاء الكنيسة وفي مقدمته صليب كبير مصنوع أيضًا من السعف، وقرئت أناجيل الدورة الـ ١٢ بينما الشمامسة يصلون الألحان بالطريقة الشعانيني.
☆ قداسة البابا: نتذكر شهداء يوم أحد السعف بالخير وهم يصلون عنا
في عظة أحد الشعانين الذي صلَّاه قداسة البابا تواضروس الثاني في كنيسة السيدة العذراء مريم والقديسة مارينا بالساحل الشمالي، هنأ قداسته الحضور بمناسبة أحد الشعانين، كما أشار قداسته إلى شهداء أحد الشعانين بطنطا والأسكندرية الذين استشهدوا في أحد الشعانين من العام الماضي.
وقال قداسة البابا: أهنئكم جميعًا أيها الأحباء بعيد أحد السعف، هذا العيد السيدي الذي يخص السيد المسيح وفيه قد دخل إلى مدينة أورشليم مدينة السلام وذلك قبل الصليب بأيام معدودة، يشاركني في هذه التهنئة نيافة الأحباء “الأنبا باخوميوس مطران الإيبارشية ونيافة الأنبا بافلى الأسقف العام للإسكندرية والآباء الرهبان والآباء الكهنة الحاضرين معنا.
نفرح جميعًا في هذا اليوم ونتذكر شهداء يوم أحد السعف في العام الماضي في الإسكندرية وطنطا، نذكرهم جميعًا بالخير وهم يصلون عنا في السماء التي ذهبوا اليها.
☆ أحد البساطة .. عظة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني في قداس أحد الشعانين من كنيسة السيدة العذراء مريم والقديسة مارينا بالساحل الشمالى
+ باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين
+ عيد يوم أحد السعف هو عيد له أسماء كثيرة نسميه أحد السعف او أحد الشعانين “السعف علشان بنستخدم فيه السعف والشعانين علشان قالوا هوشعنا او أوصنا او خلصنا “ونسميه أيضا احد الطفولة لأن الأطفال هم من استقبلوا السيد المسيح و نسميه أحد ” البساطة ” لأن كل معالم هذا اليوم كانت تدور حول صفة البسيطة الجميلة .
وهذا اليوم يا أحبائي هو يوم فريد في السنة كلها ويختلف عن كل أيام السنة ونجد ثلاثة أمور مميزة فى هذا اليوم .
الامر الأول :هذا القداس يسبقه ما نسميه بدورة الشعانين ما نصليه في صلاة باكر هذه الدورة دورة زمنية بتدور فيها في الكنيسة وبنقف في أثنى عشر محطة عند أيقونات كل القديسين وامام كل أيقونة نصلى الأوشية ونصلى مزمور ونقرأ الأنجيل ونقول لحناً وهكذا نشترك مع السمائيين ونقول لحن أهل أورشليم الذين استقبلوا المسيح ودايماٌ وأحنا بندور ماسكين السعف في أيدينا وبنلف به ونعتبره العلامة المميزة في هذا اليوم .
الأمر الثاني :ان هذا القداس الوحيد اللي بنروح الكنيسة وأحنا ماسكين حاجه في أدينا كل الأيام عادي الا يوم أحد السعف وعاملينه بأشكال جميلة وتصميمات بارعة وأتمنى كلكم تتعلموا أزاي تجدلوا السعف وتعملوا أشكال جميلة سواء صلبان او ورود ودى حاجه حلوة تعلموها لأولادكم وبناتكم ..
ونيجى القداس وأحنا ماسكين السعف ، وفى القداس نجد شيء غريب لا يتكرر طوال السنه هو أننا نقرأ أربعة فصول من الأنجيل المقدس نقرأ من أنجيل معلمنا متى ومعلمنا مرقس ومعلمنا لوقا ومعلمنا يوحنا ،ونقرأ الأربعة رغم انهم يعلمونا نفس الحكاية ويسجلوا نفس الحدث ويذكروا نفس التفاصيل وهذه شهادة تلاميذ ربنا يسوع المسيح عن ما حدث في التاريخ .
الامر الثالث اللي بيتميز به النهاردة ومفيهوش مثال لكل أيام السنة
هو ما بعد القداس نصلى صلاة الجناز العام باعتبار الأيام القادمة أيام البصخة لا يكون فيها قداسات ولا يرفع فيها بخور والكنيسة تصير مشغولة بالأم السيد المسيح نقوم نصلى هذا القداس وامام المياه ونقدسها وتترش علينا مش على السعف والميه دي نحتفظ بها داخل الكنيسة لو الله سمح وأنتقل أحد الى السماء خلال هذه الأيام القادمة فيكفي أن نرشه بهذه الماء ويحضر بصخة من البصخات ولا يكون هناك أي صلاة من صلوات التجنيز العامة، هو قداس غريب وقداس فريد وعجيب في تفاصيله.
ولكن نقف نتأمل في صفة من الصفات الجميلة الى ممكن تكون مفيدة لنا كلنا وهي صفة “البساطة “
العالم كله صار في تعقيد والعلاقات صارت معقدة جداً اما السيد المسيح أختار هذا اليوم وأختار أن يكون بسيط جداً وتتمثل مظاهر هذه البساطة في الاتي:
أستقبله أهل اورشليم الناس العادية (لا الناس الكبيرة ولا الناس المسؤولة ) بل أستقبله الناس العادية زينا كدة وكمان كان معاهم أطفالهم فصار الاستقبال به المظاهر الطفولية لأن دايماُ الطفل يتميز بروح البساطة والبراءة وتلاقى الطفل لا يخاصم فترات طويلة ولو بكى شويه بعدها ينسى ويضحك صفات الطفولة اللي قال عنها المسيح أن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال لن تدخلوا ملكوت السموات كأن هذا اليوم هو نداء لكل أحد، كن مثل الطفل في براءته ونقاوته الأطفال جاءوا وهم فرحين ،و صفة الطفولة هي صفة الفرح الدائم ،والكبار فرشوا الثياب والأطفال فرشوا أغصان السعف والزيتون وهم لهم معانى كبيرة ولكن نركز في السعف الى في أيدينا بيعلمنا حاجات كثيرة .
+أولا قلب السعف أبيض ولازم يكون قلبنا أبيض أوعى تخلى قلبك مليان بالأفكار الوحشة أو الخطايا خليه نقى وخلى قلبك زي قلب الطفل اللي بيحب كل الناس القلب اللي قدام الله “قلبا نقيا أخلق فيا يا الله ” وماسكين السعف اللى قلبه ابيض.
+ كمان تلاقى في قلب السعف خطوط مستقيمة وده معناه ان الواحد لازم يمشى مستقيم دوغرى يعنى غير ملتوي السعف فيها خطوط مستقيمة ليسلك الانسان حياة مستقيمة.
+ ملمس السعف ناعم زي الشمع يعلمك أزاي تكون رحيم ولك أعمال رحمة وطول فترة الصوم بنرتل ” طوبى للرحماء على المساكين خلى الرحمة تحل عليهم والمسيح يرحمهم في يوم الدين ويحل بروح قدسه فيهم “
وبنصلي طول الصيام ان الرحمة تحل عليهم لأن في أنسان قلبه نشف لان الخطية بتشق القلب والعقل في حين ان الرحمة لما تملأ القلب تجعله رحيماً ويصنع سلاماً عقل رحيم لا يخاصم وقلب لا يخاصم فالأطفال علمونا البساطة وتعلمنا حاجه حلوة والغريب أن السيد المسيح اختار حيوان بسيط جدا وهو الحمار او الجحش او الأتان وهذا الحيوان يمتاز بالبساطة المتناهية هو ليس مفترساُ هو مسالم ،المسيح لم يستخدم حصان او فرس ليكون زعيم كبير ،
ايه يا يسوع عمرنا ما سمعنا ان في قائد بيدخل بلد وهو راكب على جحش او اتان ليه مستخدمتش الفرس؟؟
انا داخل علشان املك قلوب ودايما الجحش او الاتان تعبير السلم وهو حيوان مسالم وبسيط ونصفه صفة ليست فيه ونقول “غبى” ومن الناحية العلمية والناس اللي بتدرس علم الحيوان هما لا يوصفوا الحيوان بهذه الصفة أبداً بل يمتاز بالبساطة والسلام علشان كدة اليوم كان ممتلئ بالبساطة يدخل على جحش ابن اتان ويقابل الأطفال والكبار فرشوا الثياب والصغار فارشين السعف ويبدأوا يقولوا نشيد بسيط “مبارك الاتي باسم الرب “أوصنا في الأعالى ” اوصنا معناها خلصنا يارب من الخطية لان النهاردة “أحد طلب الخلاص”
عايزين حياتنا تكون نقية واليوم كله دعوة بكل تفاصيله وان تحيا ببساطة
المسيج هيدخل أزاي قلبك ؟؟
أعد قلبك لدخول المسيح وأدخله بكل سلام
النهاردة أجد السعف مش مجرد أننا نحضر ونمسك سعف في أيدينا وخلاص لا وأحنا بنصلي النهاردة بتقوله يارب تعالى أدخل قلبي، قلبك لسة محتاج ينضف بس ربنا هو اللي عارفها وانت تصلى وتتقدم للتناول اغسلنى فأبيض أكثر من الثلج.
ايه اللي هيحصل لما المسيح يجي.
تقدر تحب كل الناس الصغار والكبار والحاجة التانيه انه يملأ قلبك بالفرح وتفرح مجتمعك وتبقى انسان مفرح وشخص مفرح
والمسيح يدخل قلبك يملأه بالسلام وميبقاش شايل هم حاجه هو هيرتب كل شيء وهو اللي يسهلك طريقك ورزقك وتشعر أنك تمضي ويملئك سلام وفرح ومحبه وحياة الأمانة لك أزاي الانسان يكون امين والعمل يطلع رائع .
وجود المسيح في قلبك يملئك بحياة الأمانة، عينيا وقلبي وحياتي وأفكاري وكل شيء كل مكان بروح فيه وأنا داخل أورشليم يارب أقدملك قلبي اللي أنت سكنت فيه.
ربنا يبارك حياتكم ودائماً فرحانين ونعيش بروح البساطة الجميلة اللي علمها لنا المسيح النهاردة من خلال أحد السعف ومن خلال الأطفال ومن خلال النشيد الى بنقوله ببساطته والموسيقى الجميلة التي نرتلها اليوم “الجالس فوق الشاروبيم، اليوم ظهر في أورشليم، راكبًا على جحش بمجد عظيم، وحوله طقوس ني أنجليوس”.
كل سنة وانتم طيبين.