أطلقت مؤسسة عدالة ومساندة المرأة المصرية يوم السبت 12 يناير 2019م، مبادرة “حضارتنا” من داخل المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وترمي المبادرة إلى التأكيد على أن مصر مهبط الأديان والرسالات السماوية، المسيحية والإسلامية واليهودية، في محاولة من المؤسسة إلى الترويج لمسار العائلة المقدسة ودعوة المصريين والأجانب إلى زيارته.
وتم خلال إطلاق المبادرة زيارة كاملة في أروقة المركز تفقد خلالها وفد عدالة ومساندة، مزار الشهداء في العصر الحديث، ومتحف مقتنيات البابا شنوده الثالث، ومكتبة مار مرقس العامة، وفي نهاية الزيارة ألتقى وفد المؤسسة نيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الذي أعلن ترحيبه بالمبادرة، ووفد المؤسسة الذي ضم كل من:
– المستشارة هالة عثمان أستاذ القانون الجنائي رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة
– الدكتور علي نور الدين الخبير الإنمائي بالأمم المتحدة عضو مجلس الأمناء و الإعلامية بسنت محمود المدير التنفيذي للمؤسسة.
– الإعلامي والكاتب الصحفي حسام الدين الأمير المستشار الإعلامي للمؤسسة
– الإعلامية شيرين إدريس مقدمة البرامج بالتليفزيون المصري عضو مجلس أمناء المؤسسة
– الدكتور رامي زهدي الخميسي مسئول ملف العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن عضو مجلس أمناء المؤسسة
– الدكتورة علا رجب وأستاذ العلاقات الإنسانية وإدارة الأزمات عضو مجلس أمناء المؤسسة.
من جانبها أكدت المستشارة هالة عثمان أستاذة القانون الجنائي – رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة؛ على أهمية إحياء التراث والحضارة؛ وأن نكون على علم كامل كمصريين بأصول حضارتنا؛ مثل مسار العائلة المقدسة كتراث حضاري مصري؛ بالإضافة إلى معرفة مسارات الفتح الإسلامي لمصر؛ وتاريخ اليهود في مصر؛ وهو ما تهدف إليه المبادرة وفكرة ”حضارتنا” بأن يكون هناك إحياء وتأريخ حقيقي لمصر الدينية.
وقالت نسعى خلال الفترة القادمة بزيارة كل ما هو حضاري وتراثي وأثري من خلال تقسيم زياراتنا إلى مسارات ثلاثة الجنوبي والشمالي والعاصمة والدلتا ؛ في محاولة من المؤسسة أن تكون البداية لإهتمام كل منظمات المجتمع المدني من بعدها في الاهتمام بالكنوز المصرية .
وأشار نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام؛ رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي؛ خلال لقاء وفد المؤسسة إلى ضرورة النظر برؤية مختلفة في التراث المسيحي والإسلامي والفرعوني؛ وأن نعي أنه كنز؛ والدلالة على ذلك إهتمام الغرب بكنوزنا وحضارتنا ونظرتهم الإيجابية لها؛ منوها أن الآثار المسيحية ليست فقط للتراث الثقافي وإنما هي طفرة للسياحة المصرية؛ موصيا بضرورة مثلا التسويق والترويج لمسار كسوة الكعبة؛ وقتما كانت تخرج من مصر؛ وأن نسوق لذلك سياحيا وثقافيا ؛ وأن نهتم بما ورد في الأديان الثلاثة من رموز وشخصيات؛ وأكد أنه لدينا كنوز حضارية الإعلام يغفل عنها؛ وأن الغرب يهتم أي آثر مهما كانت مكانته بسيطة؛ لكننا فقط نركز على السياحة الترفيهية؛ و لم يتجه أحد لنشر الوعي بالأماكن المباركة في مصر؛ ومن هنا علينا الأهتمام بترسيخ ذلك في عقول الجيل الجديد للتأكيد على روح الوطنية والانتماء والفخر بتراثنا.
وقال الإعلامي حسام الدين الأمير المستشار الإعلامي للمؤسسة؛ والمتحدث باسم مبادرة ”حضارتنا”؛ أن المبادرة تهدف إلى إحياء مسارات الفتح الإسلامي لمصر ومسار العائلة المقدسة؛ وتاريخ اليهود في مصر؛ في محاولة من المؤسسة والمبادرة التأكيد على الحضارة والتراث ومن داخل ذلك الإهتمام بالنشئ والشباب أن يعرف تاريخه وحضارته التي نجهلها جميعا؛ في محاولة من مؤسسات المجتمع المدني أن تكون شريك أساسي في الترويج لكنوز الحضارة المصرية؛ وأن نؤكد على هوية مصر التي تحمل كل المعاني (مصر الدينية – التاريخية – العلمية – الفنية – الإجتماعية – التراثية) وغير ذلك من المقومات التي تتمتع بها مصر.
وأضاف أن الخطوة التالية للمبادرة هي زيارة مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة؛ وعدد من المزارات الإسلامية واليهودية؛ في مصر؛ وأنه جاري مخاطية الأزهر الشريف لترتيب زيارة لهم على غرار زيارة المركز الثقافي القبطي الارثوذكسي؛ والتعرف منهم على مسارات الفتح الإسلامي لمصر.
ونوهت الإعلامية ؛ بسنت محمود؛ المدير التنفيذي لمؤسسة عدالة ومساندة؛ إلى ضرورة إلقاء الضوء على معالمنا السياحية الدينية والآثرية ؛ خاصة الموجودة في صعيد مصر؛ وأن الإعلام لم يقم بدوره كما يجب في المرحلة السابقة في التأكيد على هويتنا الثقافية والحضارية؛ وأننا جميعا بحاجة لنشر الوعي من خلال تعاون الأجهزة والمؤسسات والمنظمات المختلفة لإبراز الوجه الحقيقي لمصر الدينية؛ وأن المؤسسات التعليمية لابد أن تكون شريك أساسي في معركة الوعي؛ بجانب بقية المؤسسات التي عليها دور في التسويق للمنتج الحضاري المصري؛ خاصة وأننا نفتقد إلى الإعلام السياحي المتخصص .
[epa-album id=”64470″ show_title=”false” display=”full”]