نظم المركز الثقافي القبطي الارثوذكسي مساء الاثنين الموافق 18مارس 2013 ندوة بعنوان “مبادئ الحوار وأهدافه” تحدث فيها د. محمود عزب مستشار فضيلة الامام شيخ الأزهر لشئون الحوار.
بدأ د. محمود عزب حديثه عن أهمية الحوار وخاصة بالفترة التي تعيشها مصر الاَن، مؤكداً ان المصريين يفتقدون فهم ثقافة الحوار المبني على الاختلاف وليس الخلاف،مدللاً حديثه باية من القران الكريم(لَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًاأَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِين (99) يونس.
واشار د. عزب على ضرورة توافر شروط للحوار بين الاطراف سواء الدينية أوالسياسية او غيرها من التيارات أو الاتجاهات اولها هو الالتزام بالاحترام المتبادل بين الاطراف والتسليم بأحقية واحترام كل طرف فيما يؤمن به، وايضاً الاعتراف بنسبية الاراء اي ان يسلم كل طرف من اطراف الحوار بصحة رأيه أو خطأه، فضلاً عن الاقتناع بأن هذا الحوار سيثمر في النهاية إلى التوحد. وايضاً ضرورة تحديد اطراف الحوار من حيث العدد فلا يتفق ان يكون اطراف الحوار 10 ومنها يقل العدد أو يزيد. واخيراً تنفيذ بكل ما تم الاتفاق علية خلال هذا الحوار بشكل فعلي وعملي حتى يكون هناك مصداقية لاطراف الحوار.
وتطرق د. عزب لـ (بيت العائلة المصرية) والذي أخطأ البعض من فهم مسماه بأنه مجلس للتصالح يعمل عند وقوع أيه خلافات أو مشاحنات بين المسلمين والمسيحين، مشيراً أنه مؤسسة مستقلة تم الموافقة عليها من رئاسة الوزراء تسعى لبناء حوار علمي وجاد للعديد من الملفات والقضايا سواء بالداخل أو بالخارج .
وأضاف عزب أنه لابد من الاهتمام بحوار الداخل قبل الخارج، وعن الحوار مع الفاتيكان تمنى د. عزب من البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان أن يكون واسع القلب يفتح باب الحوار البناء والمثمر بين اكبر مؤسستين عالميتين هما الأزهر الشريف والكنيسة .