اقتحم مسلمون متشددون، يوم الاحد الماضي 19أكتوبر، كنيستين في ولاية تارابا وقتلوا 31 شخص مسيحي اثناء صلاتهم.
وقال رئيس الكنيسة البروتستانتية في نيجيريا، القس كالب احيما، ان اثنين من القسس وابن قسيس وثمانية وعشرين شخصا اخرين لقوا مصرعهم في قريتي جندين وايا و سوندي.
وقال ان المتطرفين المسلمين كانوا يرتدون الزي العسكري، وهم ينتمون لجماعة بوكو حرام الارهابية، وقد قدموا من ولاية بورنو لمهاجمة سكان ولايتهم. ساعدهم رعاة الفولاني في الهجوم على المسيحيين.
وأضاف أن الهجوم على المسيحيين في ولاية تارابا هو مخطط لإبادة المسيحيين على أيدي المتمردين المسلمين الذين غزوا الجزء الجنوبي من الولاية ذات الأغلبية المسيحية.
وكان رعاة الفولاني قد التحقوا بالتنظيم الإسلامي الإرهابي بوكو حرام الذي يسعى لفرض سيطرته على جميع أنحاء نيجيريا وفرض الشريعة الإسلامية.
ويقول قادة الكنيسة أن لرعاة الفولاني تاريخ طويل في النزاعات الملكية مع المزارعين المسيحيين، وبأن الحرب التي يقوم بها المسلمين تهدف إلى القضاء على الوجود المسيحي في نيجيريا.
وتابع أن الهجمات المتكررة للمسلمين سبب آلام مبرحة للكنيسة البروتستانتية، وناشد الحكومة النيجيرية إلى أتخاذ خطوات مفيدة لوقف حمام الدم.
يذكر أن المسلمين المتطرفين من جماعة بوكو حرام وغيرها، قتلوا خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي 1631 شخص مسيحي لانهم مسيحيين، لا يؤمنون بعقيدتهم. ووفقا لجماعة يوبيل فقد قتل العام الماضي 1783 شخص مسيحي بسبب ايمانهم.
ويشكل المسيحيون في نيجيريا 51.3 في المئة من تعداد السكان، اي 158.200.000 نسمة، بينما يشكل المسلمون 45 في المئة ومعظمهم يعيش في شمال نيجيريا.