في جلسة وصفت بالودية وفى إطار الأسرة الواحدة اتفق أقباط ومسلمي قرية العور مركز سمالوط على بناء كنيسة الشهداء التي اصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرار جمهوري لبنائها ولكن تم الاتفاق بالتراضي على نقل الكنيسة من موقعها التي كانت ستبنى عليها في مدخل القرية بجوار الطريق إلى شرق القرية داخل ارض تملكها مطرانية سمالوط ولها مدخل طريق ترابي.
وكانت جلسة ودية عقدت مساء أمس بين أعضاء اللجنة التي شكلها محافظ المنيا اللواء صلاح زيادة وهى مكونة من 5 أقباط و5 مسلمين وذلك داخل منزل احد مسلمي القرية ويدعى ” أنور ابونشأت ” ، وبعد عرض للازمة التي وقعت والاعتداء على الكنيسة ، تواصلوا لاتفاق بنقل الكنيسة من موقعها الحالي إلى ارض جديدة شرق القرية ، وتم التراضي بين الجانبين على هذا الاتفاق ، وسيتم عرضه اليوم الأحد في الجلسة التي ستعقد بمبنى محافظة المنيا بحضور المحافظ والقيادات الأمنية لتأكيد إنهاء الأزمة والخلاف الذي وقع وانه تم الموافقة على بناء الكنيسة ونقلها وضرورة سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للبناء وتحديد موعد وضع حجر الأساس للكنيسة إثناء الجلسة .
وعلمنا من بعض الأقباط الحاضرين إن الأقباط يروا إن الموقع الجديد جيد ومناسب وان الأمر هو ضرورة بناء الكنيسة في ظل تراضى جميع الأطراف ومحبة الجميع لتخليد اسم الشهداء .
الجدير بالذكر إن الأقباط تنازلوا عن محاضر الشرطة أمس وتم الإفراج عن 7 مسلمين شاركوا في عملية الاعتداء التي وقعت على الأقباط بالقرية أول أمس الجمعة .
يذكر ان احد رجال الأعمال الأقباط قام بدفع ثمن شراء ارض الكنيسة الجديده فى موقعه الحالى بجوار طريق القرية وتم تجريفها ، وهو ما اثار المتشددين يوم الجمعه وقاموا بالتظاهر ضد بناء الكنيسة مرددين ” بالطول بالعرض مفيش كنيسة على الارض ” ، وكان قيادات أمنية وجهات تحذير للمتشددين بضرورة إيجاد حل مع الأقباط لان بناء الكنيسة خط احمر لا يجوز الاقتراب اليه لانه سيكون تحدى للرئيس عبد الفتاح السيسى وهو امر لن يتم قبوله ولذا تم تشكيل اللجنة العشرية من الاقباط والمسلمين للوصول الى حل بموجبه تم الاتفاق ببناء الكنيسة فى موقعها الجديد.