صرح نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، قائلاً منذ حوالى 7 شهور اجتمعت مع م إبراهيم محلب ورهبان الدير الذين أبدوا رغبتهم فى ضم عيون المياه داخل سور الدير وفعلاً تم الاستجابة لطلبهم وتم تغيير مسار الطريق بحيث يتم ضم الدير المنحوت والأثرى وكافة الكنائس والمغائر والمزروعات وكل عيون المياة داخل سور الدير، وبالتالى تم ترحيل السور بعيداً عن مساره السابق.
ثم تطرقنا للحديث عن تسجيل ملكية الأرض واتفقنا على تسجيلها باسم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بصفته الممثل الشرعى للكنيسة. لأننا حالياً لا نملك الأرض بسبب انقطاع الحياة الرهبانية عنه لفترة طويلة. وهذا الكلام ينطبق أيضاً على دير الشهيد مارمينا الأثرى بمريوط والذى عادت ملكية أرضه للدولة بسبب انقطاع الحياة الرهبانية به. وعندما حاول البابا كيرلس السادس إعادة تعميره قام بشراء أرض مجاورة له. وبدأ فى إعمارها وهى تمثل دير الشهيد مارمينا العجايبى الحالى الذى يقصده كل الزوار بصحراء مريوط الآن. علماً بأن الحياة الرهبانية كانت فى دير الريان على فترات بعيدة بدأت بأبونا متى المسكين عام 1960 ثم ترك الدير وجاء الأب أليشع المقارى وحاول إعماره مرة أخرى 1990. وانقطاع الحياة الرهبانية بدير الريان لسنوات طويلة اسقط ملكية الكنيسة للأرض وأصبحت ملك الدولة كما سبق وأوضحنا.
اتفقنا مع م عدلى أيوب على بناء سور الدير على نفقته الخاصة لحماية الدير وكافة ممتلكاته. وما يقال عن تخلى الكنيسة عن الدير وأرضه غير صحيح وعار تماماً من الصحة ولا يزيد عن كونه مجرد شائعات وأكاذيب
أؤكد للجميع أننا بذلنا ونبذل قصارى جهودنا للوصول لاتفاق يرضى جميع الأطراف، وأننا نعمل جاهدين على حماية كل منشأة تم بناؤها بالدير وكل عيون المياة. وقد أرسل الأب أليشع الأب الروحى للدير عدة جوابات من المانيا أبدى خلالها موافقته على بنود الاتفاق الأخير الذى عقدناه مع م محلب ورهبان الدير وطالب الرهبان بالموافقة على البدء فى تنفيذ الطريق. لكن للأسف بعض الرهبان مصممين على العناد وعدم الطاعة وخلق المشكلات، ولا ندرى ماذا يريدوا. ويكفى أن قداسة البابا مازال حتى هذه اللحظة يحتملهم فى صبر وطول أناة ومحبة.