ضمن سلسلة إصدارات المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي للكتب
صدر حديثا كتاب: ”هل مصر أرض إسرائيلية”
إعداد أ. بيشوي بولس
ماجستير في الكتاب المقدس وأستاذ العهد القديم .
مراجعة وتقديم :
نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
مقدمة
لا يوجد أمر بقتل الأمم بسبب إنهم غير يهود. فالشريعة اليهودية لم تقل أبدًا اقتلوا من هو غير يهودي. بل هُناك الكثير من الآيات التي توضح اهتمام الله بالغريب غير اليهودي فجاء في (خر 22) “وَلَا تَضْطَهِدِ ٱلْغَرِيبَ وَلَا تُضَايِقْهُ، لِأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ” وأيضًا قال في (خر 20) “لَا تَقْتُلْ” وكثير من الآيات التي تؤكد على هذا المفهوم. ولم يكن هُناك إطلاقًا أية إبادات جماعية, فقد سكنوا “فِي وَسَطِ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْأَمُورِيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ” (قض 3). وما يتردد حاليًا من عبارات ونبوات موجهة, محاولة لتقديم الأمور كحقيقة ثابتة يصدقها البعض… ما هي إلا لفهم خاطئ للآيات والنبوات.
وفي هذا الكتاب القيم يقدم لنا الباحث الأكاديمي الأستاذ بيشوي بولس أستاذ العهد القديم بكندا, إجابات شافية وتفسيرات للعديد من الأسئلة التي تشغل الرأيين العام والخاص داخل وخارج مصر.فقدم لنا الكاتب براهين وأدلة دامغة من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وعضد إجاباته بشهادات حاخامات اليهود أنفسهم, ويجول بنا الباحث المتمكن في الدراسات التاريخية والعهد القديم في سبعة فصول عن ما هي مصر بالنسبة لليهود؟ ما هى قائمة الشعوب التي دخلها بنو إسرائيل؟ موقفنا من إسرائيل الآن… إلخ وسيناء بالنسبة لأقباط مصر. وقدم لنا أيضًا من أين جاء الفهم الخاطئ لعبارة “من النيل إلى الفرات” وهل امتلك بنو إسرائيل مصر أو أي جزء منها في أي فترة من تاريخهم؟!! وهل مصر أرض إسرائيلية؟!!
نسأل إلهنا الصالح أن يبارك في هذا العمل لمجد اسمه القدوس, ولفائدة القارئ الواعي من يبحث عن المعرفة وعن الحقيقة.. ليحفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقاداتها ببركة شفاعات وطلبات أمنا القيسة العذراء مريم وصلوات أبينا صاحب القداسة البابا المعظم أنبا تواضروس الثاني حفظه الله.
الأنبا إرميا الأسقـف العـام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي