أقامت كاتدرائية الأرمن الأرثوذكسية بالقاهرة احتفالية الإبادة الجماعية للأرمن مساء اليوم الجمعة بحضور مطران الأرمن الأرثوذكس بالقاهرة والمطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك وبحضور سفير أرمينا وعدد من مسئولين السفارة الأرمينية بالقاهرة، والمونسنيور كوريان ماثيو القائم بأعمال سفير الفاتيكان بمصر، وبمشاركة من الكنيسة الكاثوليكية في مصر، ووفد من الكنيسة القبطية وبمشاركة العديد من الأرمن في مصر حاملين الزهور والأعلام الأرمينية ومرتدين الملابس التي تحمل شعار المئوية، وتم توزيع كتيبات صغيرة للتعريف بما حدث للأرمن على يد العثمانيين.
بدأت الاحتفالية بالقداس الإلهي وبعدها ألقى المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك كلمة مؤكدًا “أن الحل المنطقي والمناسب للقضية الأرمينية أن تعترف الدولة التركية بالمجازر التي ارتكبتها عام 1915، والتعويض عن الخسائر المعنوية ثم المادية والتي كانت سببًا في تهجير الأرمن عن أراضيهم وكنائسهم ومدارسهم ومستشفياتهم ونواديهم، وكذلك إعادة أراضي أرمينيا الغربية واعتذار وإقرار حق تقرير المصير للشعب الأرمني”.
وقال “في ذكرى شهدائنا القديسين تعالوا ننحني لهم ولشهداء مصر عبر العصور وشهداء سيناء، و21 شهيدًا قبطيًا الذين قتلوا في ليبيا، و28 شهيدًا مسيحيًا أثيوبيًا الذين قتلوا في ليبيا على أيدي الإرهابيين”، مضيفًا “أنه بمناسبة ذكرى شهدائنا القديسين وبمناسبة مئة عام على إبادتهم نقول للعرب وللمصريين شكرًا، شكرًا للمصري لأنك أنقذت شعبنا ولم تشعرنا بأننا ضيوف فتقاسمنا المتاعب وعشنا مع بعضنا كل المشاكل”.
وألقى السفير الأرمني كلمته باللغة الإنجليزية بعدها قام كورال الكنيسة بإلقاء الترانيم، وتم دق أجراس الكنيسة مئة دقة احتفالًا بمرور مئة عام على الإبادة الأرمينية وتم إضاءة مئة شمعة وتم الالتفاف بها حول النصب التذكاري لشهداء الأرمن في باحة الكنيسة.