المؤتمر اللاهوتي الثالث “الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي” (الجزء الثاني)

تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نظم المركز الثقافي القبطي الارثوذوكسي برئاسة نيافة الأنبا إرميا – الأسقف العام، المؤتمر اللاهوتي الثالث يوم السبت الموافق 11 يناير 2014م، بعنوان ” الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي (الجزء الثاني)”.
حاضر فيه نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي- مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة الشهيدة دميانة بالبراري ورئيس قسم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية محاضرة بعنوان “هل يمكن أن يدّعي أحد أنه يضمن لنفسه الحياةالأبدية ؟!”الجهاد والنعمة”، كما حاضر نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس محاضرة بعنوان “هل يمكن أن يهلك المؤمن”
بدأت فاعليات المؤتمر بكلمة لنيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا الأسقف العام شكر فيها صاحبي النيافة الأنبا بيشوي والأنبا رافائيل على مجهوداتهما للحفاظ على الإيمان السليم وخاصة في الفترة الحالية التي تواجهها الكنيسة سواء من بدع أو هرطقات وصلت إلى حد الإلحاد.
بدأ الأنبا بيشوي- مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة الشهيدة دميانة بالبراري محاضرته بشكره لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث على مجهوده الرائع عن كتاب “الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي” وتناول نيافته تساؤل هام جاء بالكتاب إلا وهو: هل يمكن أن يدّعي أحد أنه يضمن لنفسه الحياة الأبدية ؟ داعما حديثه بما جاء الفصل الثالث من الكتاب (الجهاد والنعمة) بقوله إن كانت الأعمال لازمة للخلاص فهل يخلص الإنسان بأعماله أم بنعمة الروح القدس العاملة معه؟ وكيف يخلص الإنسان؟ بالجهاد أم بالنعمة، أم بكليهما معًا؟
وأشار نيافة الأنبا بيشوي لضرورة مواجهة العديدمن التيارات وما تنشره من اخطاء عقائديه تتضح بشده في العديد من كتبهم وأعطى أمثلة على ذلك بكتب (حمل الله، الإنسان والخطية) وما تناولاه من أفكار خاطئة خاصة بالخلاص بدون الأعمال وفند الأخطاء الموجودة بالكتابين وتم الرد عليهم من داخل الكتاب المقدس.
ثم تحدث نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس محاضرته على تساؤل هام وهو: هل المؤمن مخلص بدون أعمال؟ وهل الأعمال التي وجهت لنا في تعاليم السيد المسيح وأمرنا بتنفيذها؟، هل هي تخلص المؤمن أم غير المؤمن؟
فإذا كانت لغير المؤمن فليس من الأولى أن يوجهة لغير المؤمن عقاب ليس على أعماله بل على إنكاره للإيمان ذاته!!!
ووجه الكلام مرة أخرى للمؤمن ويلزمه بتعاليم الكتب المقدس التي أمرنا فيها ليس بالإيمان فقط ولكن بالإعمال والإيمان ايضا (إيمان بدون أعمال ميت).
كما أجاب كلا من نيافة الأنبا بيشوي والأنبا رافائيل عن جميع التساؤلات والاستفسارات للحضور.