قداسة البابا يحضر الاحتفال السنوي لدار الكتاب المقدس بالكاتدرائية المرقسية بالأسكندرية

ترأس، مساء امس، قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة العشية والاحتفال السنوي لدار الكتاب المقدس في مصر. 
بحضور الدكتور رامز عطا الله مدير عام دار الكتاب المقدس في مصر، ويوسف ناثان مدير قسم الأبحاث القبطية بدار الكتاب المقدس و قيادات الدار ونيافة الحبر الجليل الأنبا بافلي أسقف عام كنائس المنتزة وأسقف الشباب بالأسكندرية والقمص رويس مرقس وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس والقس أبرام أميل سكرتير مجلس الكهنة والقس أمونيوس عادل والقس أنجيلوس أسحق سكرتارية قداسة البابا ولفيف من الأباء الكهنة بالأسكندرية من مختلف الكنائس الإسكندرية. 
بدء الاحتفال، الذي قام بتقديمه القس آبرام إميل بعدة فقرات وكلمات لمسئولي دار الكتاب المقدس لاستعراض أنشطة دار الكتاب في مصر خلال الفترة الماضية وطموحاتهم خلال الفترة المقبلة.
كما تخلل الاحتفال فيلم تسجيلي لأنشطة دار الكتاب المقدس بالإضافة إلى عدة فقرات من الترانيم الكنيسة لكورال كرمة مريوط . 
واستهل الدكتور يوسف ناثان مدير قسم الأبحاث القبطية بدار الكتاب المقدس كلمته بالشكر لقداسة البابا لرعايته الاحتفال السنوي للدار، واستضافته لمعرض الدار بالكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية على هامش الاحتفالية. 
وأكد ناثان من خلال دراسته البحثية للكتاب المقدس وهو عبارة عن 32 حلقة كاملة تحت عنوان ثقتي في الكتاب المقدس على أن هناك سبعة أسوار حصينى تحمي أي عدو يهاجم كلمة الله. 
وذكر منها جميع الشهادات الخارجية توافق أحاديث الكتاب المقدس في الكتاب المقدس يتوافق مع كافة الأحداث التاريخية، بالإضافة إلى وجود شهادات لفلاسفة وعلماء أكدوا ما جاء بالكتاب المقدس وأيضا مخطوطات وحفريات فكل هذه الأشياء هي شهادات خارجية على ما كتب بالكتاب المقدس أيضا المجامع الكنسية والمسكونية، فهناك 318 من الآباء الأساقفة الأوائل استطاعوا إقرار قوانين الإيمان وأسفار الكتاب وكل ذلك يؤكد صحة ما جاء بالكتاب المقدس أيضا اقتباسات الآباء حتى مجمع نيقية فهناك 332 ألف اقتباس من العهد الجديد فقط وهناك نصف مليون اقتباس من الآباء الأوائل بالإضافة إلى الكم الهائل من المخطوطات فهناك 25 ألف مخطوطة للكتاب المقدس وهو أكبر رقم تأتي بعده مخطوطة الإلياذة التي تحوي 673 مخطوطة فلا يوجد كتاب به هذا الكم من المخطوطات في العالم. 
وأضاف ناثان أهم أربعة مخطوطات للكتاب المقدس كانت في مصر بالإضافة إلى وجود عدد هائل من الترجمات حتى القرن السادس فهناك 20 ترجمة منها القبطية والسريانية. 
كما أضاف ناثان أهم من ذلك هي خبرتنا الحياتية للكتاب المقدس وما أحدثته هذه الكلمة في حياتنا في بيوتنا وبلادنا فمازالنا كل يوم نتأكد من قوة وفعالية كلمة الكتاب المقدس في كل مصر. 
وأشار إلى أن هناك 2500 ترجمة بالإضافة إلى العدد الهائل من المخطوطات، فدار الكتاب المقدس ليس أماكن بل مؤسسة تبدع وتقدم كل ماهو جديد، فقامت بتبني فكرة اعرف كتابك تم استخدامها في 20 إيبارشية في مصر وتتعاون الدار مع المراكز المتخصصة، مثل مراكز المكفوفين مقابل أسعار رمزية حتى تصل كلمة الله إلى كل هذه الفئات المحرومة، فتكلفة المجلدات بطريقة برايل تتكلف 450 دولار لخمسة مجلدات تباع بمصر بمبلغ 60 جنيها في مصر. 
بالإضافة إلى خدمة توصيل الكتاب المقدس لكبار السن والمرضى حتى أن الدار قدمت صباح اليوم أول جهاز إلكتروني عليه الكتاب المقدس كاملا مسموع إلى قداسة البابا يمكن لحامله سمع الكتاب المقدس كله مسموع وهذا آخر ابتكار من إنتاج الدار. 
وقدم الدكتور رامز عطا الله مدير دار الكتاب المقدس في مصر في كلمته الشكر إلى قداسة البابا على استقباله لاحتفالية الدار. 
وأكد أن حب الكنيسة وتشجعها للدار ومن يعمل بها داعم كبير لنا على تقديم رسالتنا لنشر كلمة الله ولوصول الكلمة إلى كل شخص. 
كما أكد عطاالله أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الدار لتقديم رسالتها منها الاستمرار في تقديم أفكار خلاقة للقراء من الأطفال والشباب وقاعات مختلفة أيضا فهم الكلمة وتوصليها بوسائل مختلفة وسهلة للتشجيع على قراءة الكتاب المقدس وهناك تحدي أكبر وهو الغلاء غير المعقول من بداية تعويم الجنيه، الذي نواجهه الآن، حيث أن الكتاب المقدس يتم طباعته خارج مصر فلا نريد تقليل الكميات المطبوعة من الكتاب ما غلاء تكلفة الطباعة بالخارج والحل الوحيد لنا هو الدعم للكتاب المقدس لتكون أسعاره في متناول الناس . 
وقام قداسة البابا بتكريم أعضاء دار الكتاب المقدس وهم ابتسام عزيز, إيهاب فوزي, ألفت عزمي, أيمن عطا, جورج عياد, رامي سمير, رائد طوبيا, سامح مجدي, سمير إبراهيم, سمير هاني, سيف جان, عادل محروس, عماد سليم فرج ملك, مجدي إبراهيم محروس فخري, مخلص مسعود, مودي ناشد, مينا نظير, نانسي يوسف, نبيه حليم, وائل ابراهيم, وائل نادي, يوسف إسحق. 
ثم قام قداسة البابا بقراءة تأمل من سفر صموئيل الأول الأصحاح 21 العدد 10 وألقى عظته الأسبوعية الخوف في حياة الإنسان ويد الله الحارسة لنا