أكد الأنبا أنجيلوس، أسقف إيبارشية إنجلترا، أن “المسيحيون في الشرق الأوسط هم شعب أصلي ويرفضون صفة الأقلية. فهم يرون أنفسهم أعضاء جوهريين وشعب أصلي”.
جاء ذلك خلال كلمته في موضوع اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط أمام أكثر من 700 عضو برلمان وضيوف آخرين في مجلسي البرلمان، ثم كلمة أمام 50 من أعضاء المفوضية السامية والسفراء في قاعات الدولة بقصر وستمنستر.
وقال الأنبا أنجيلوس: “كقادة دينيين ومدنيين فإن لدينا فرصة ومسئولية لتغيير لغة الحوار والتوقعات في الشرق الأوسط من لغة يأس وصراع إلى لغة أمل ووعد”.
وتابع: “نحن نحتاج لمخاطبة حقيقة هذا الوضع وهو أنه كان هناك تحيز ممنهج ولكن تدريجي وتهميش وإقصاء للمسيحيين والأقليات سمح له بالاستمرار عبر العقود، ولكن هذا لا يجب أن يستمر في وجودنا”.
وأضاف: “يجب أن ندرك أن الوضع الحالي أكبر منا كلنا، ويحتاج مننا كلنا أن نعمل معا … لا يمكن أن يستمر مفهوم “هناك” لأن عائلات هؤلاء المتضررين في الشرق الأوسط هم أعضاء مناطقكم الانتخابية وكنائسنا ومجتمعنا بأكمله … نحن مجتمع واحد كبير … طرقنا تتقاطع، وخبرتنا واحدة ورحلتنا هي رحلة يجب أنت نتشارك فيها.”
واستطرد قائلًا: “بغض النظر عن أي مجلس نجلس فيه أو أي كنيسة نصلي فيها أو – في الواقع – أي دين ندين به أو لا ندين به، فإننا يجب أن نعمل معا من أجل حرية وكرامة الحياة الإنسانية وأن نتكلم بصوت واحد”.
وسلط الأنبا أنجيلوس الضوء على شهادة المسيحيين المتفائلة في الشرق الأوسط قائلا: “الكنيسة شجاعة، الكنيسة قوية، الكنيسة حية.”
