قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى إن التهديد الجهادى يتطلب تكوين جبهة موحدة من الغرب والعالم الإسلامى. وأوضح أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” خطر على العالم، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة تتواجد أيضا في نيجيريا و مالي و الصومال و كذلك في مصر و اليمن و باكستان، قائلا:”إنه حتى في أوروبا يوجد أشخاص متطرفين بشدة..أن ظاهرة الجهاد أصبحت كارثة عالمية”. وأكد الرئيس السيسى، في حديث لصحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، خلال زيارته لفرنسا، أنه :”يحافظ دومًا على المساواة لكل المصريين أمام القانون، موضحًا أن الشباب هم مستقبل البلاد، ودائمًا ما أدعوهم إلى المشاركة في الحياة السياسية التي يتعين أن تتمتع بالحرية، غير أن هذه السياسية يجب أن تمارس في هدوء وفى إطار من احترام القانون”.
وفيما يتعلق بالإخوان المسلمين، قال الرئيس السيسى، إنه في أعقاب أحداث ٣٠ يونيو ٢٠١٣، مد يده إلى الإخوان المسلمين، واستمرت سياسة اليد الممدودة حتى ١٤ أغسطس ٢٠١٣، واقترح عليهم المشاركة بصورة كاملة في الحياة السياسية المصرية والتقدم بمرشحين في كل الانتخابات الرئاسية والتشريعية، غير أنهم رفضوا وفضلوا الإرهاب.
وحول اتهام بعض السلفيين بحرق الكنائس بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين، قال السيسي إنه “لا يمكن إنكار أن بعض السلفيين أحرقوا كنائس، ولكن ليس هم فقط الذين فعلوا ذلك، مؤكدًا أن الاعتداء على الإخوة الأقباط أمر غير مقبول، ولا يمكن أن يتخيل أحد أنهم يفعلون ذلك باسم الدين الإسلامى أو باسم أي دين آخر، وشدد على أن الإسلام الصحيح يوصى خيرًا بالمسيحيين، وأضاف منذ ٣٠ يونيو والمسيحيون مصريون كاملو المواطنة، وعليهم نفس الواجبات ولهم نفس الحقوق مثل المسلمين وقال: إن الدستور الجديد الذي تم اعتماده في استفتاء يناير ٢٠١٤ يضمن للأقباط حق ممارسة شعائر دينهم بكل حرية، ولن يتم التساهل أبدًا مع أي اعتداء على الكنائس أو أي شكل من أشكال العنف”.